Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

«الحميد».. خبازة رقاق طفلة ويافعة

«الحميد».. خبازة رقاق طفلة ويافعة

«العمل بقدر ما هو مُتعب وشاق إلا أنَّ فيه متعة وراحة، خاصة أني أساعد أهلي من خلاله».. تلك هي إجابة الشابة آيات الحميد على استفسار إحدى الزبونات حول امتهانها بيع الرقاق في سن مبكرة.

A A
«العمل بقدر ما هو مُتعب وشاق إلا أنَّ فيه متعة وراحة، خاصة أني أساعد أهلي من خلاله».. تلك هي إجابة الشابة آيات الحميد على استفسار إحدى الزبونات حول امتهانها بيع الرقاق في سن مبكرة.
وعلى الرغم من صغر سن آيات إلا أنها أشارت إلى أنها بدأت العمل في مهنة خبز الرقاق والمطوي وهي في سن التاسعة من عمرها، حيث أبصرت عيناها وهي تجد والدتها وجدَّتها وكل من حولها من الأهل يعملون في هذه المهنة وغيرها من المِهن الأخرى.
ولفتت إلى أنَّها شاركت في مهرجان الجنادرية في عمل خُبز الرقاق والمطوي إضافة إلى مهنة وحرفة سف الخوص وكانت حينها أصغر حِرفية في العالم وعُمرها لم يتجاوز سن العاشرة، مؤكدة أنها كانت مصدر إعجاب لكل من شاهدها وهي تعمل في حرفتها ومهنتها بكل ثقة وثبات، وذلك بحضور وِمؤازرة ومُساعدة من الوالدين والأهل.
وعن طبيعة عملها، قالت: «عشقتُ هذه المهنة والحرفة برغبةٍ صادقة وأيضا هي البيئة المحيطة بنا وهذا هو عمل الآباء والأمهات الأوائل فتعززت عندي هذه المهنة وعشقتها ولا زلت أواصل عملي فيها».
وأكدت أن مواجهة النَّار والجلوس الطويل يجهدها، لكنها تتسلح بالصبر والعزيمة وحُب العمل والرغبة في إتقانه وجودته.
ولفتت إلى أنَّها شاركت في مهرجانات وفعاليات داخل وخارج المملكة، حيث شاركت في مهرجان القصيم وفي الكويت والبحرين, ولقيت تشجيعًا من الزُّوَّار.
وعن الإقبال على منتجاتها، قالت: «الحمد لله منتجاتي وأعمالي معروفة بالجودة والنظافة, والزبائن يحضرون إلى البيت للحصول على طلباتهم».
وبالنسبة لعملها في سف الخوص، أفادت بأنها تصنع السُّفرة والزبيل والمحصن والمهفة وكل ما يتعلق بمنتجات النخلة, مبينة أنها شاركت في بعض المهرجانات والفعاليات بسَّف الخوص وفي الأخرى بعمل وصنع خُبز الرِّقاق والمطوي.
وعن المدخول من هذه المهنة والحرفة، أكدت أن فيه خيرًا وبركة، مضيفة أن كل عمل نظيف وطيب يُبارك فيه ولِصاحبه.
وأفادت بأنها تعتبر عملها مسؤولية وإثبات وجود وسبيلا لكسب المال الحلال لمُساعدة أهلها في تدبير شؤون البيت خاصةً وأنَّ أسرتها كبيرة.
ولفتت إلى أن والدها يعمل في مِهنة الخوصيات وغير موظف حكومي, قائلة: «هذا ما شجَّعني وحفزني للوقوف بجانبه ومُساعدة أهلي».
وطالبت آيات بالحفاظ على هذا التراث والإرث الحضاري الشعبي المُتأصل وعدم ضياعه والحفاظ عليه وغرسه في الأولاد والبنات وتشجيعهم على حُب العمل فيه حتَّى لا يندثر.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store