“الكبة” لبنانية.. والصنعة سعودية

«أكلات قوم عند قوم فوائد»، تلك المقولة أصبحت شعارا لعدد من شباب الأحساء الذين احترفوا صناعة الأكلات الشعبية المعروفة بالمنطقة، إلا أنهم تميزوا في عمل «الكبة» اللبنانية، التي تعد إحدى أشهر الأكلات المفضلة هناك.
فبعد محاولات عدة من هؤلاء الشباب لطرق أبواب العمل، التي أبت أن تفتح لهم جاء الفرج ووجدوا الحل في مفتاح «الكبة»، التي دخلوا بواسطتها إلى مجال العمل الحر عبر إنشاء بسطة لبيع الأكلات الشعبية الأحسائية.
ففي كل صباح، يتنقل محمد علي الراشد وعبدالمنعم بن علي وقاسم محمد قاسم، وعبدالمحسن قاسم بن راشد ببستطهم بين الأسواق والمهرجانات، التي تنظم في المنطقة، يعرضون عليها بعض الأكلات الشعبية الأحسائية مثل البطاطا، الباجلا، الفلافل، وورق العنب، السمبوسك، المطبق، مؤكدين أنهم يجدون في عملهم متعة كبيرة، خاصة أنهم يجنون منه ربحا وفيرا، كما يبذلون جهدا كبيرا من أجل نيل رضا زبائنهم منذُ سنوات طويلة، حتى أصبحوا يجدون إقبالا كبيرا من قبل المتسوقين والسُّياح في الأسواق والمهرجانات التي يتنقلون بينها بمعداتهم من مكانٍ إلى آخر لتقديم الأكلات المختلفة والمعروفة بالأحساء، ويتفننون في عملها بأيديهم أمام زبائنهم، ويحصلون مقابل ذلك -كما يقولون- على خيرٍ وفير، يوزعونه فيما بينهم بالتساوي بعد كل فترة.