Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صرحنا الصحي بحاجة إلى علاج

 * قرأنا قبل أيام أسماء الوزراء الجدد المعينين في عدد من مرافق الدولة، وهو إجراء تعوّدت الدولة -أيدها الله- أن تجريه من حين لآخر، للمصلحة العامة، ورغبة في التجديد والتغيير، تمشيًا مع ظروف الحي

A A

 * قرأنا قبل أيام أسماء الوزراء الجدد المعينين في عدد من مرافق الدولة، وهو إجراء تعوّدت الدولة -أيدها الله- أن تجريه من حين لآخر، للمصلحة العامة، ورغبة في التجديد والتغيير، تمشيًا مع ظروف الحياة، ومتطلبات العصر، نحو الأفضل والأحسن.
* وقد استبشرنا -خيرًا- بهذا الإجراء، لا لأن أسلافهم قد واكب القصور حياتهم العملية، فقد بذلوا من الجهود ما كان بوسعهم ووفق إمكاناتهم المتاحة.
* إننا عندما نرحب بهذه التشكيلة الجديدة المختارة من الوزراء، إنما نوصيهم أولاً بتقوى الله في السر والعلن، وأن يكونوا عند ثقة ولاة الأمر فيهم، (أمانةً وإخلاصًا ومسؤولية) وأن تسبق أعمالهم أقوالهم، ولهم منا كمواطنين التعاون والدّعاء لتحقيق ما فيه خدمة الوطن والأمة والقيادة.
* وبهذه المناسبة، ولأن الصحة (تُعتبر تاجًا على رؤوس الأصحاء، لا يراها إلاّ المرضى) كما تقول المقولة الطبية المشهورة، فإنني أعرض على أنظار معالي وزير الصحة بعض الملاحظات، بأمل تقبّلها بصدر رحب، وأن يضعها في أولويات المتابعة، والبحث، والدراسة، والعلاج وتتركز في:
* كلنا نعرف أن ميزانية وزارة الصحة من أكبر ميزانيات الدولة، وبوسعها أن تلبي حاجة المشروعات الصحية الهامة ببلادنا، إذا ما أُحسن التخطيط والمتابعة والتنفيذ لها.
* هناك قصور واضح في الخدمات الصحية، في المدن والقرى والهجر بصفة عامة، وخاصة في الجهات الساحلية والجنوبية من تهامة والعرضيات، فبعض المراكز والمستوصفات الصحية مضى عليها سنوات، ومشروعاتها متعثرة، والموجود منها لا توجد فيها التخصصات المطلوبة من الأطباء والأدوية، ودورها يقتصر على الإسعافات الأولية فقط، والتركيز على المدن الكبرى كجدة ومكة وأبها والباحة وبلجرشي، لمن يملك الاستطاعة (ماديًّا ووسيلة نقل)، أمّا العاجز والفقير فكان الله في عونهما.
* معالي الوزير: براءةً للذمة وتحقيقًا للعدالة والأمانة التي حملتموها، ولأن الصرح الصحي لدينا يفتقر إلى إصلاحات متعددة، ولن يتأتى ذلك إلاّ بزيارة من معاليكم تقفون خلالها على مرافق هذا الجهاز الهام في حياة المواطنين، وسترون بأم عينكم ما يعانيه من قصور في خدماته، والتي لا تسمح لي مساحة المكان بإحصائها في هذه العجالة.
* إنها كلمة حق أذكركم بها، والذكرى تنفع المؤمنين.. ومعاليكم في هذه الفترة أحوج ما يكون إلى النصيحة والمصداقية والدعاء، قبل المديح وإخفاء الحقائق.
* ولك منا الدعاء بالتوفيق والنجاح.
- رجاء إلى الدكتور تنيضيب الفايدي:
* أتابع ما يكتبه المؤرخ والباحث القدير د. تنيضيب الفايدي من مباحث تاريخية هادفة في معناها ومبناها في ركنه الأسبوعي (أماكن) بملحق الرسالة في هذه الجريدة الغراء، واكتمالاً للفائدة أتمنى على الدكتور تنيضيب "تشكيل" أسماء المواقع التي يتعرض لها في بحوثه لسهولة الإلمام بمسمّياتها من خلال ذلك. وله الشكر والمثوبة والدّعاء.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store