Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الوعد ذمة

ولنعلم أن الوقت ثمين ولن ينتظرنا؛ فعلينا أن نكون على الدوام أوفياء بما نريده من حقوق سواء كانت لنا أو علينا ، وعلينا أن نلتزم بإعطاء المفيد ببشاشة وصدق ، وأن لا يــَمُنّ الصدوقُ ولا يطيل الشرح ، وأن ن

A A
ولنعلم أن الوقت ثمين ولن ينتظرنا؛ فعلينا أن نكون على الدوام أوفياء بما نريده من حقوق سواء كانت لنا أو علينا ، وعلينا أن نلتزم بإعطاء المفيد ببشاشة وصدق ، وأن لا يــَمُنّ الصدوقُ ولا يطيل الشرح ، وأن نعلم برشد فكل من يكلفنا فهو أعلم منا بما ننتج فلا نمن و نطيل الشرح ، لئلا يضرنا اجتهادنا فيما لا نعلمه، وكلّ منا عليه أن يسترشد وأن يعترف بذلك المفيد .. أليس هذا هو الواجب ؟ أم نبقى على التيه والضياع والتعالي الممقوت من الله وألا نكذب ولا نغش أيمكن أن نقول لك إننا بالعمل المخلص والصدق عند المواجهة نعرف الجمع بذاتنا، انظــروا بعمــق في التفكير، وأحسنوا مخـــارج الكلمــات ، وأتقنوا أعمالكم بإخلاص فيما تؤدونه من عمل ، واحذروا مما تتلفظون به ؛ فلا تدخلوا عليه كذباً ولا مراوغة. فإن هناك يوماً قد أوقفتنا ساعاته في حيرة. ماذا حصل فيك يا يوم؟ لا ندري كيف مرت هذه الساعة ، ولا ندري ما الذي تلفظتم به أثناء هذه الساعة ! أهو تشنج وغمط للحق بكلمات تطلبون فيها العطف؟ أم هو سهو ونسيان أم هو قمة التمرد والعصيان ؟ أم هو تساهل واستهتار ؟ أو تمرد بعد الاستذلال ؟ أم هو جهل باستكبار؟ أم هو فيروسٌ قد أصاب التفكير من كثرة التعظيم والتبجيل ؟ وما الذي حدث في التعبير ؟ هل هذا قد حصل كله في هذه الساعة؟ ! لست أدري ! هل هي أمور غير مدروسة؟ أم أنكم واقعون في الخلط بين الحق والباطل وهذه أفعال تفعلونها في مجالسكم مع المحبين لتنالوا العطف ثم بعد ذلك تنكرون ، خبرونا بالحقائق إن كنتم صالحين ، أم هو التشنج والتعصب والاستعلاء مع كثير من الإمكانيات أنتم تغمطون الحقوق وأنتم مبلسون أين عهودكم؟ وأين وعودكم؟ !
ألا تعلمون أن التقوى بما تلفظتم به هي رأس الحربة لكل منا ، فَيُقَيّم من جانب الآخرين بما تلفظ به ، نعم إن تقييم الآخرين لنا من المقربين لهو رأس الحربة لنا ولكم أيها المنكرون ، فتقييم الآخرين هو الأصح ألا نفهم من المحبين ماهو الحق فإذا لم نفهم فمن هنا نقول لكم : قد تبزغ مشكلة المفاضلة بين ما هو واجب أن يكون منك أيها الإنسان لتكون محبوباً وبين ما هو واقع وقد جنيت به على نفسك ، فعلينا ألا نغمط الحقوق، وعلينا أن نكثر من الفضائل بالوفاء. ، لنكون بفعلنا السامي مهابين محبوبين .
أليس من الواجب على كل إنسان أن يكون محبوباً لدى كل من يعرفه أو يتعامل معه ، وأن لا يلتفت ولا يتوقف أمام حساده الماكرين به فلكل له رب يحميه؟ وعلينا باليقظة أمام هؤلاء ، ولذلك يجب على الإنسان أن يكون على دراية بما يحدث حوله من أمور، واحرصوا أيها الجمع على المواهب الخيرة التي تلم أحشاء النفوس؛ فزكوها لتفلحوا قال تعالى:{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا}
ولكن قد تقولون: إنه من الصعب الاحتفاظ بالصفتين معاً؛ وهذا صحيح وقد لخصه الشاعر محمد بن وهيب في قوله :
لَئِنْ كُنْتُ مُحْتَاجاً إِلَى الْعِلْمِ إِنَّنِي إِلَى الْجَهْلِ فِي بَعْضِ الأَحَايِينِ أَحْوَج
ولكن يمكن أن نقول : إنني فهمت أن زمانكم سيذهب كما ذهب أولكم هذه هي الحقيقة لدي وأترك المعاني لمن يفهمها.
ولنعلم أن : الزمان يومان ؛ يوم لك ، ويوم عليك ، هذه مقولة مفهومة ، وأضيف عليها ، بأن هناك أموراً قد قضت ، وهناك أموراً تفسرها وتمحصها ، وتخرجها بمخرج حسب حلم الرجال وقدرتهم على التركيز.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store