التعليم العالي.. وحسن اختيار الملحقين الثقافيين

* تسعى وزارة التعليم العالي جاهدة، عند اختيار الملحقين الثقافيين خارج المملكة توخي الدقة والصلاحية في حسن الاختيار وفق الآلية والمقومات التي حددتها كمنطلق في هذا المجال، والتي تتفق ورسالة الملحق ودوره الوظيفي (تأهيلًا وخلقًا وحسن تعامل) تأكيدًا لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
* ومن خلال مهمة عمل قضيتها خارج المملكة، مررت بواحدة من هذه الملحقيات، وهي ملحقية (ماليزيا) فوجدتها تمثل الصورة البارزة في الإنجاز وحسن التعامل، ومكتب ملحقها الأستاذ الدكتور زايد بن عجير الحارثي مشرع أمام المراجعين والطلبة وغيرهم، في استقبال حسن وصدر رحب وتواضع جم، يليق بمكانة وسمعة المملكة والدور الرائد الذي تؤديه في مهمة عملها.
* ومن الإنجازات الرائدة التي طالت هذه الملحقية:
- التهيؤ إلى مبنى عملاق روعي فيه كافة الإمكانات والتجهيزات التي تصب في خدمة الطلاب والطالبات وتلبية احتياجاتهم.
- حصول جناحيها في معرضي الكتاب بكوالالمبور وإندونيسيا على أفضل جائزة مشاركة وأفضل جناح.
- جوال المبتعث فكرة رائدة بهدف توفير خدمة مثلى للطلاب والطالبات بتخصيص رقم موحد عمم على جوالاتهم لتفعيل التواصل السريع والإيجابي معهم خلال الاتصال المباشر والرسائل النصية.. وقد لقيت الفكرة قبولًا واستحسانًا لدى الجميع.. لدورها الإيجابي في حل أي مشكلة قد تعترض طريقهم في وقت قياسي وسريع عن طريق الملحق الثقافي شخصيًا.
- إصدار مجلة ثقافية متميزة تحوي أعمال الطلاب والطالبات وإنجازاتهم وخبراتهم وتجاربهم وهو أمر إيجابي ولافت أن يكون الطلاب محور اهتمامها وعنايتها.
* وهناك العديد من الإنجازات المشاهدة الأخرى لا تتسع مساحة المكان لذكرها ولكنها ليست غريبة على مسؤول تميز بالريادة والإنجاز خلال مسيرته الوظيفية (أكاديميًا ومسؤولًا) لأقدم كلية تربوية ببلادنا مثريًا هذه المسيرة بعشرات الكتب المفيدة ومئات الأبحاث العلمية المبتكرة المنشورة في الداخل والخارج.
* ذلك ما شاهدته عن هذه الملحقية وبشهادة الطلبة والطالبات وأولياء الأمور الذين التقيتهم في تلك الجهة والذين أبدوا ارتياحهم لحسن التعامل وقضاء حاجاتهم وحل مشكلاتهم في يسر وسهولة من مسؤول هذه الملحقية وموظفيها ومتابعته شخصيًا لسير العمل وحسن الإجراءات في سير العمل وهو شعور ينم عن الإحساس بالمسؤولية والأمانة التي يضطلع بها تحقيقًا للثقة المتوخاة فيه خدمةً أمته ووطنه وقيادته (عملًا وإنجازًا وخلقًا وحسن تعامل).
* خاتمة:
حسن اختيار القيادات الوظيفية وسيلة داعمة للنجاح والإنجاز والريادة والتألق لأي منشأة من المنشآت.. وبالله التوفيق.