Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الهرفي:التنظيمات المتطرفة جذبت الشاب الأوروبي

الهرفي:التنظيمات المتطرفة جذبت الشاب الأوروبي

ذكر الدكتور محمد الهرفي -رحمه الله- في تصريح له لـ(المدينة) قبل وفاته أن التنظيمات المتطرفة أصبحت تجذب الشباب ليس على مستوى العالم العربي فقط بل حتى على مستوى العالم الغربي المثالي الذي يتكلم عن ال

A A

ذكر الدكتور محمد الهرفي -رحمه الله- في تصريح له لـ(المدينة) قبل وفاته أن التنظيمات المتطرفة أصبحت تجذب الشباب ليس على مستوى العالم العربي فقط بل حتى على مستوى العالم الغربي المثالي الذي يتكلم عن الديمقراطية وعن الحرية وعن حقوق الإنسان بمافيهم الفرنسيون والبريطانيون عدا الدول الغربية الأخرى بعضهم يحمل الجنسية الأمريكية وبعضهم ولد في تلك البلاد وعاش فيها ودرسوا في مدارسها وجامعاتها وهذا رد على أولئك الذين يتحدثون ويلمزون المناهج الدراسية في المملكة العربية السعودية ويعرضون بالمساجد والخطباء فهذا رد واضح عليهم.
وأضاف الهرفي إن البعض يتحدث عن أن من أسباب التطرف هو الكبت الموجود عند الشباب ككبت الحريات وعدم وجود نوافذ للترفيه والتقصير في استغلال طاقات الشباب، والمطلوب أن يكون هناك بحوثلاثة أسباب التي تؤدي للتطرف ودراسة لحال الشباب حتى يعرف الخلل ويتم حله بحكمة وبطريقة منهجية علمية مدروسة، وتبدأ هذه الدراسة للشباب من المرحلة الثانوية والمتوسطة وعن دور التعليم في توعيتهم وفي توجيهم لمنع هذه الجماعات المتطرفة من جذبهم، إضافة إلى كيفية احتوائهم ضمن برامج توعية وأنشطة شبابية على المستوى الثقافي والرياضي والاجتماعي وإعطائهم المساحة للإبداع في تطوير ذواتهم وتشجيعهم.
وشدد الهرفي على أن من يحاور الشباب لابد أن تكون لديه القدرة على التحاور معهم ويتمتع بشخصية مقبولة لدى الشباب ودراية بطريقة التعامل وكيفية احتوائهم وابتكار أنشطة تجذبهم ويكون متخصصا وملما بقضايا الشباب وعلى علم بطريقة تفكيرهم، فلا يمكنك أن تؤثرعلى شباب العصر الحديث الذي يتعامل مع التقنية ومعطيات الإعلام وكل شيء متاح عنده ولديه وعي كبير إلا إذا عرفته جيدا وأصبحت جزءا منه.
ونوه الهرفي بأن التطرف موجود عند كل الأمم وليس عند المسلمين فقط، وهو أمر قديم ويأخذ أشكالا متعددة ومن الخطأ القول بأن التطرف إسلامي،فهناك تطرف في كل العالم وفي كل الدول والمجتمعات سواء في أمريكا أو غيرها، مشيرا إلى أن هناك في الغرب من يفجر نفسه من الأمريكان، ويقوم بأعمال إرهابية وليس له علاقة بالمسلمين ولا العرب وكل له أسبابه ودوافعه.
وينبغي أن تدرس أسباب التطرف في المجتمعات العربية بهدوء وبدون تضليل للقضايا حتى نحاول قدر الإمكان أن نقلل منها.
وذكرالهرفي أنه يعتقد بأن التطرف سيكون أقل حدة إذا تصدى له المشايخ والأكاديميون وتعاملوا معه بمهنية، وسيكون من المفيد جدا تشجيع الدراسات والبحوث حول أسبابه وعلاجه.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store