خادم الحرمين يدشن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الجديد بالمدينة

يفتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- مساء اليوم، مشروع مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد بالمدينة المنورة والذي يعتبر أول مطار يقام في المملكة بالشراكة بين الهيئة العامة للطيران المدني والقطاع الخاص.
وأوضحت الهيئة أن المطار الأحدث في المملكة سينضم الى منظومة المطارات الدولية في المملكة، حيث أبرمت الهيئة في أواخر اكتوبر 2011 اتفاقية للبناء والتشغيل ثم نقل الملكية مع شركة طيبة لتطوير المطارات (وهي تحالف شركة تاف التركية - مجموعة الراجحي القابضة - سعودي أوجيه).
وكشفت الهيئة أن حجم الاستثمار في المرحلة الأولى من هذا المشروع العملاق تبلغ 4.5 مليار ريال سعودي (حوالى 1.2  مليار دولار أمريكي) وتم تمويل هذه المرحلة بأسلوب التمويل الإسلامي بواسطة تحالف من البنوك السعودية «البنك الأهلي التجاري، البنك السعودي البريطاني، البنك العربي الوطني» وبإشراف استشاري هيئة التمويل الدولي IFC «عضو مجموعة البنك الدولي».
وقد استغرق العمل في أعمال الإنشاء للمطار الجديد نحو ثلاث سنوات بدءًا من يونيو 2012 الى أبريل 2015م، وتبلغ الطاقة الاستيعابية للمرحلة الأولى حوالى 8 ملايين مسافر سنويًّا، حيث تقدر المساحة الإجمالية للمطار بـ 4 ملايين متر مربع، وتشتمل على مجمع مبنى صالات السفر والتي أقيمت بالتصميم البيئي «LEED Certificate» وبذلك يعتبر مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي الجديد أول مطار في العالم وخارج الولايات المتحدة الأمريكية تم اعتماده بواسطة مجلس المباني الخضراء بالولايات المتحدة الأمريكية، واستوفى جميع التزامات ومتطلبات شهادة «الليد الذهبية» ويحوي المطار على نحو 72 كاونترًا لإنهاء إجراءات السفر وكذلك 24 كاونتر خدمة ذاتية، وتحتوي الصالة الدولية على 26 كاونتر جوازات للمغادرة وكذلك 26 كاونتر أخرى لجوازات الوصول.
ويحتوي المطار على 16 بوابة مغادرة عبر جسور الطائرات و7 بوابات مغادرة بالباصات، ونظام مناولة أمتعة المغادرة بطول 4414 مترًا وسعة 2200 قطعة في الساعة.
وعلى مستوى الساحة الجوية فإن مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي يحتوي على مدرج بطول المدرج 4335 مترًا، وعرض 60 مترًا، ومصنف على مستوى العالم من مدرجات المطارات فئة F لاستيعاب الطائرات ذات الأحجام الكبيرة مثل إيرباص (A380) ودريم لاينر (Dreamliner).. والمدرج الثاني بطول 3050 مترًا، وعرض 45 مترًا، وهناك مواقف للطائرات بعدد 20 موقفًا عن بُعد، وعدد 19 موقف جسور طائرات، ويضم المطار فندقًا بسعة 220 غرفة.
وأفصحت الهيئة أن المرحلة الثانية لمشروع المطار سيصل بطاقته الاستيعابية الى 18 مليون مسافر سنويًّا، والتي من المتوقع أن تبدأ هذه المرحلة في عام 2022 م.
فيما ستتضمن المرحلة الثالثة من المخطط الرئيس بناء صالة سفر أخرى تقع في الجانب الشرقي من الطريق الرئيس للمطار مكتملة مع جميع المرافق والمباني الملحقة بها؛ ممّا سيوفر أكثر من ضعف سعة المطار لتصل إلى أكثر من 40 مليون مسافر ويمكن أن تصبح مركزًا لنقل الركاب، بالإضافة إلى نقل الحجاج كما تحتوي على أبنية تجارية وفنادق وأسواق.