Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

سيف العدالة في مواجهة الإرهاب

دولة أقامت أركان حكمها على شرع الله، وسنّة نبيّه لا تأخذها لومة لائم في تطبيق أحكامه، ولإقامة حدوده لتستمر الحياة؛ لأن الله جل في علاه يقول -وهو أصدق الحاكمين- (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُو

A A
دولة أقامت أركان حكمها على شرع الله، وسنّة نبيّه لا تأخذها لومة لائم في تطبيق أحكامه، ولإقامة حدوده لتستمر الحياة؛ لأن الله جل في علاه يقول -وهو أصدق الحاكمين- (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ).
تابع العالمُ كلّه تطبيق حكم القصاص فيمن ضلَّ طريقهم، وساء سبيلاً، قتلوا، ودمّروا، وخطَّطوا للفوضى، وسفكوا الدماء البريئة المعصومة، وحاولوا زعزعة الأمن، والتشكيك في قيادته الحكيمة، وهيهات لهم ذلك!!
هذه الأحكام الشرعية هي بموجب قضاء يستندُ لكتاب الله، وسنّته، ولا يحقُّ لكائنٍ مَن كان أن يتطاولَ، أو يدلي برأيه في قرارات صادرة من مجلس القضاء الأعلى، وباعتماد من ولي الأمر، الذي ولاّه الله أمر هذه الدولة.
كل الأعراف والدساتير البشرية تعترفُ بحقِّ السيادة الكاملة للدول، وأنّها تعمل بمعزل تام عن تدخل الآخرين في شؤونها، فما بالكم بدولة لم ترتضِِ إلاَّ حكمَ الله ليكونَ دستورها الذي تعمل به.
إيران وأطماعها الفارسية في المنطقة أسقطت ورقة التوت الأخيرة، عندما سوَّل لها غرورها، ورعونتها بأن تتدخلَ في شأن داخلي، وتعلن العداء التام بكل الوسائل، ومنذ سنوات وهي تمارس أفعالَ الدولة الإرهابية، التي تدعمُ كلَّ وسائله وطرقه بالتحريض على العنف تارةً، وبتبنّي ودعم الخارجين عن ركب الجماعة، وشحنهم بالشعارات الطائفية تارةً أخرى. وبلغ الأمر مداه، بعد تنفيذ حكم القصاص في نمر النمر، وهو مواطن سعودي، خرج عن نهج المواطنة، وبثّ الفتنة، لم يُحكم عليه لطائفته، وإنّما لجرمه في حقِّ نفسهِ، وحقِّ وطنهِ. في كل دول العالم -وبما فيها إيران راعية الإرهاب- من يخون وطنه، ويدعو للخروج عن الجماعة، يعد من الخونة، وتُطبّق عليه أشد الأحكام.
لم يكن نمر النمر وحده مَن طُبّق عليه شرع الله، نحن في دولة انتهجت درب العدالة، لا فرق بين سنيّ وشيعيّ أمام القضاء، ولسنا دولة طائفية، ندعو دومًا للوحدة، والعمل معًا من أجل بناء الوطن.
تحدّثتُ مع زميلة لي -ونحن نعمل في مجال التعليم- قالت لي: أنا على استعداد للجهاد، والدفاع عن وطني في الثغور إنْ وجَّه بذلك ولي الأمر، فرددتُ عليها: وأنا سأجاهد، وأدافع عن وطني بكلماتي التي أؤمن بصدق كل حرف فيها، وهذه رسالة لكلَّ مَن ولاّه اللهُ أمرَ تربية وتعليم النشء، ارفعوا أصواتكم، وحاوروا أبناءكم، وطلابكم، وتحدّثوا إليهم عن العدل في تطبيق أحكام شرع الله، وأننا -حكومةً وشعبًا- لا نعترفُ أبدًا بمَن يدعو للتفرقة، والتشتّت، والتصنيف الطائفيّ، أو المناطقيّ، أو القبليّ، فكلها دعوات شيطانية تردّنا إلى الجاهلية. قالها نبينا عليه الصلاة والسلام: (دَعُوهَا فَإِنَّهَا مُنْتِنَةٌ).
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store