Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

ظاهرة توقيع الكتب

No Image

• انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة توقيع الكتب من خلال معارض الكتب والمؤسسات الثقافية المماثلة التي تقام في الداخل والخارج، بين الحين والآخر.

A A

• انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة توقيع الكتب من خلال معارض الكتب والمؤسسات الثقافية المماثلة التي تقام في الداخل والخارج، بين الحين والآخر.
• ولعل الهدف من ذلك هو: التعريف والترويج للكتب الجديدة من جهة، وشهرة لمؤلفيها من جهة ثانية.
• وقد لمست هذه الظاهرة في أكثر من مكان، وأكثر من مرة، وكدت أشارك فيها بأحد مؤلفاتي الجديدة، إلاّ أنني توقفت لأسباب عدة منها: سوء المكان والتنظيم المعد لهذه المناسبة، فهو عبارة عن طاولة متواضعة (شكلاً وصنعًا) حولها كراسٍ عادية، ومكانٍ منزوٍ عن الأنظار ومقدم للبرنامج يفتقر إلى (حنكة ودراية) في إدارة مثل هذه المناسبات.
• أحبتي القراء: نحن نرحب بكل جديد ومفيد، يتفق مع التجديد والمعاصرة، لكننا في الوقت نفسه بحاجة إلى أسس وآلية منهجية تنظم مسار العملية وتؤدي الدور الذي وجدت من أجله، بعيداً عن الارتجالية والعشوائية في التنفيذ!
• ولن يتأتى ذلك إلاّ بتحقق ما يلي:
- حسن اختيار الموقع وشموله بصالة كاملة التأثيث (مكتبيًا وتقنيًا) تليق بالمناسبة -كمًّا وكيفًا- ترتبط مسؤوليتها [إداريًا وإعلاميًا] بفرع وزارة الإعلام بالمنطقة وتسمى (صالة توقيع الكتب) أو أي مسمى آخر تراه الجهة المسؤولة.
- التأكيد على من يريد توقيع كتابه من الأدباء والكتاب والمؤلفين، أن يرسل كتابه قبل بدء المناسبة بـ(15) يومًا مع ترجمة مختصرة له، تقرأ عند توقيع كتابه.
- أو تخويل النادي الأدبي بالمنطقة التي تقام فيها المناسبة القيام بالعملية وفق ما يجري لدى الأندية في برامج (تدشين الكتب الجديدة) وقد يكون ذلك أبلغ من سابقه ويوسع من نشاط الأندية الأدبية..
خاصة ومعظم الكتب التي توقع صادرة عن الأندية الأدبية نفسها، وربما دشنت خلال فعالياتها.
- إن استمرارية ظاهرة توقيع الكتب بشكلها الحالي ليس حضاريًا بل ويقلل من قيمتها وقيمة الكتب التي توقع فيها..
ولا تليق بالزوار والمؤلفين، فهي أشبه ما تكون بمباسط بيع (البليلة أو شراب «السوبيا») في الأماكن المعزولة من الأحياء؟!
- فهل نراها في قادم الأيام أرفع مستوى في (الشكل والأداء) ذلك ما نأمله ونرجوه. والله الموفق،،

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store