Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

تحدي القراءة العربي وعالم الطفولة

من بداية الإعلان عن مشروع تحدّي القراءة، واختيار مجموعة من الأطفال لينفذوا هذا الإعلان، وهناك شغف كبير من الجميع للمشاركة في هذه المبادرة، والتي تبنتها دولة الإمارات الشقيقة، وبرعاية وفكرة سمو الشيخ م

A A
من بداية الإعلان عن مشروع تحدّي القراءة، واختيار مجموعة من الأطفال لينفذوا هذا الإعلان، وهناك شغف كبير من الجميع للمشاركة في هذه المبادرة، والتي تبنتها دولة الإمارات الشقيقة، وبرعاية وفكرة سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.
التحدّي الحقيقي هو كسر الحاجز بيننا وبين مقولة أمّة اقرأ لا تقرأ، أصبح ترديد هذه العبارة يغرس في العقل الباطن بأن القراءة ليست ذات أهمية في حياتنا، بروح انهزامية مقيتة حتى تدنّى لدينا الشغف بالقراءة، والإحساس بالمتعة حينما نرتاد مكتبة أو نطالع كتابًا.
الإحساس بأننا في ذيل القائمة بين الأمم في معدل القراءة السنوي، وعدد الكتب التي تُطبع وتوزّع يجعل في النفس حسرات، ثم تبلد ورضا بالواقع المرير بدون تدخل فعلي لحل المشكلة.
تحدّي القراءة العربي أثبت أن طلابنا وأطفالنا بمختلف المراحل العمرية على مقاعد الدراسة يتنافسون من أجل المشاركة في هذه المبادرة الرائدة في عام القراءة.
سعدت كثيرًا بمشاركة ابني وحرصه الشديد على الالتزام بالموعد المحدد في تسليم استمارات المشاركة، والأجمل أنه يبحث بنفسه في مكتبة المنزل عن الكتب والقصص التي تناسبه ليقرأها ويلخصها، قضيت معه أجمل الأوقات ونحن نقرأ معًا، وأعلّمه كيف يلخص الأفكار، وأستمع له وهو يتحدّث عن ما استفاده من الكتاب الذي بين يديه.
تجربة ثرية ستبقى خالدة في ذاكرة الطفل، وأن عملنا على استثمارها سنصل إلى تربية جيل قارئ مثقف واعٍ بمجريات الأمور.
على من يمتلكون مهارة وفن الكتابة للطفل عليهم أن يجعلوا مكتباتنا عامرة بقصص البطولة لجنودنا البواسل ولتاريخنا، وحاضرنا المشرق، وتسجيل سيرة الرجال العظماء الذين يسطرون بمداد الفخر المجد والعز والفخر للأمة.
أريد أن أرى على أرفف المكتبات قصة للطفل عن سلمان الحزم والعزم، ومحمد بن نايف الأمن والأمان ودرع الوطن، ومحمد بن سلمان، والتحوّلات الاقتصادية والتنموية، وقائد القوات المشتركة الإسلامية.
وقصص أخرى عن رجال يقدمون دروسًا للتاريخ عن الدفاع عن الوطن بالأفعال والأقوال، فهذا وزير الخارجية عادل الجبير، وهو يتحدث بثقة وثقافة عالية في الدفاع عن دينه ووطنه، وذلك الرجل المناسب في المكان المناسب في الأمم المتحدة عبدالله المعلمي كلماته تستحق الإشادة والإعجاب بكل هدوء وحكمة، قصص أخرى تحكي عن إنجازات شباب الوطن في المحافل الدولية والمختبرات العالمية واعتلاء منصات التتويج لتبعث في نفوس الكبار والصغار مزيدًا من معاني الانتماء والولاء والفخر بأغلى وطن.
حاوروا أبناءكم وتحدثوا معهم عن مستقبل مشرق ينتظرهم -وإذ تأذن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم- ذلك وعد الله لنا فلنثق بأنه سيتحقق بإذنه تعالى.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store