رؤية 2030: زيادة مساحات الفنادق والسكن والخدمات لإعادة هيكلة المركز المالي

يعتزم صندوق الاستثمارات العامة، إعادة هيكلة مركز الملك عبدالله المالي في الرياض وفق خطة من 3 محاور لضمان نجاحه بعد سنوات من التعثر.
وأشار تقرير لرؤية المملكة 2030، إلى ان مراجعة الجدوى الاقتصادية للمركز، تطلّبت إعادة صياغة استراتيجيته لتعزيز فرص نجاحه، لافتا الى تحويل المركز إلى منطقة خاصة ذات لوائح وإجراءات تنافسية منها أن تكون مستثناة من تأشيرات الدخول وترتبط بصالة الوصول في مطار الملك خالد الدولي مباشرة عن طريق قطار.
كما سيتم إعادة ترتيب وتوزيع المساحات في المركز لزيادة النسب المخصصة للسكن والمناطق الخدمية مقابل المكاتب، وزيادة عدد الفنادق التي تحتاج إليها مدينة الرياض بشكل عام والمركز بشكل خاص.
وشدد التقرير على ضرورة ايجاد بيئة متكاملة ومناسبة وجاذبة للعيش والعمل في المركز، لافتا الى ان المركز سيكون مقراً لصندوق الاستثمارات العامّة، أكبر صندوق سيادي في العالم، ما سيجعل منه بيئة جاذبة لكبريات الشركات الماليّة والاستثمارية وغيرها. وأبرز التقرير العديد من المعوقات التى اعترت العمل في المركز قبل 10 سنوات دون مراعاة الجدوى الاقتصادية، لافتا الى انه كان من المخطط له تطوير الأراضي وبيعها لمستثمرين في قطاعي المال والأعمال، إلا أن هذا المنهج لم ينجح وقررت الدولة في حينه أن تأخذ على عاتقها بناء المركز ومن ثم تأجيره.
كما أن البدء في بناء المركز و تسليمه على مرحلة واحدة سبب ارتفاعاً كبيراً في التكلفة الفعلية للإنشاء، والتأخر في اكتمال التنفيذ، وسينتج عنه معروض مكتبي كبير يفوق الحاجة الفعلية لمدينة الرياض للسنوات العشر المقبلة، ومن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى استحالة تأجير المساحات المبنية والتي وصلت إلى (3) ملايين متر مربع بأسعار مقبولة، أو حتى الوصول إلى نسبة إشغال معقولة تحقق عوائد مجدية.
ووفقا لتقارير صحفية، فان من المتوقع أن يتقدم صندوق الاستثمارات العامة الذراع الاستثمارية للمملكة خلال الشهر الجاري بعرض مالى للاستحواذ على المركز من مؤسسة التقاعد، بقيمة 31 مليار ريال تبلغ اجمالى ما تم انفاقه على المشروع الذى بدأ العمل به منذ سنوات.
وبالنسبة للرؤية القديمة كانت المساحة المخصصة للمكاتب 1.6 مليون م2، ومساحة الفنادق 153 الف م2، والمساحة المخصصة للاستخدام التجاري 310 الاف م2، اما مساحة مواقع الجذب الاستثمارية فتبلغ 240 الف م2، وصمم المركز ليضم 127 برجا استثماريا وليكون مركزا متخصصا تلتقى فيه كبرى الشركات العالمية في مشروع حضاري يجعل الرياض محط انظار المستثمرين العقاريين، كما تضمن تصميمه انشاء منتزه الوادي والمتحف المائى ومركز المؤتمرات ومركز مناخ الارض ومتحف العلوم، ومتحف الاطفال التفاعلى والعديد من المرافق التعليمية والترفيهية.