محمد بن نايف.. في بلاد لا خوف عليها من الإرهاب

ستظل بركة دعوة أبينا إبراهيم عليه السلام لهذه البلاد قائمة (رَبِّ اجْعَلْ هَـذَا الْبَلَدَ آمِنًا)، فاسْمُ المملكة العربيَّة السعوديَّة مرتبطٌ بالأمن، ومن ظاهر ذلك أنْ هيَّأ اللهُ -تبارك وتعالى- لها أسباب حفظ أمنها، ومن أظهرها أن تولَّت قيادتها أسرة مباركة، تتوالى أجيالها لتحقيق البركة والأمن، وتيسير ما فيه خير للبلاد والعباد بأمر الله.
المملكة العربيَّة السعوديَّة بلد حساس، ليس كأيِّ بلد.. فهي الوجهة الإسلاميَّة الأولى، ولها ثقل كبير، وتأثير بين بلدان العالم، وعليها مسؤوليَّات جسيمة تجاه المسلمين، وتنوء بأعباء كبيرة، وتُحارَب من أكثر من جبهة من أعدائها، وفوق هذا كله فهي تتعامل -بحكمةٍ من قيادتها- بسياسة النَّفَس الطويل، فهي تغضُّ الطرف مرَّة، وتتسامح أخرى، وتتَّخذ الحزم في الأخيرة. ليس هذا فقط على مستوى الدول، بل حتَّى على مستوى الأفراد المقيمين على أراضيها، من مواطنين، ومقيمين، فسياسة وزارة الداخليَّة سياسة حكيمة، بقيادة وتوجيهات سمو ولي العهد وزير الداخليَّة الأمير محمد بن نايف -حفظه الله ورعاه-. فالدولة كالأم تحنو على أطفالها، وتحقق لهم كل عوامل الأمان، وإن حاد الابن عن طريق الصواب، واتَّجه نحو الخطر.. فالأمُّ هي الملاذ، حتَّى وإنْ بدا فعلها قاسيًا في نظر الابن؛ فسرعان ما يتنبَّه أنَّ وجه أمه الحازم ما كان إلاَّ ضرورةً لإنقاذه من خطر عظيم محدق به.
ورغم أنف المجرمين والعابثين، جعل الله لقادة الوطن هيبة في قلوب الناس مع محبةٍ وألفةٍ، كهيبة الولد لوالده وحبّه وتعلقه به، والدولة لم تبخل على أبنائها بكل ما يحتاجون من متطلبات حياتيَّة يتمنَّاها كثيرون في أغلب بلدان العالم.
ومهما توالت الأحداث الإجراميَّة الصغيرة، فإننا نستشعر دائمًا وأبدًا بركة هذه البلاد، ويبعث فينا القرآن طمأنينة متجدِّدة، دائمًا بدوام أمن البلاد، فالأسباب متحقِّقة ومُشاهَدة بفضل الله الذي هيَّأ وجود قادة حريصين على الأمن، حباهم الله إدارة احترافيَّة عالية.
حفظ الله البلاد والعباد، وأطال في عمر القيادة، وبارك فيها.