Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

زواجات في غرفة العمليات

طبيا: لا يوجد شيء اسمه: «متلازمة الفرح».

A A
طبيا: لا يوجد شيء اسمه: «متلازمة الفرح».
لكن يندر أن تمرّ مناسبة فرح دون تبعات سلبية، كان من الممكن وبسهولة بالغة تجاوزها. في كل فرحة نبقى قلقين ونقول: يا ربّ سلّم.. سلِّم! بلا هبوط ولا أرق ولا مرض ولا عين ولا حسد ولا وهم! ولا مراجعة لأي مستشفى!
ويبدو أنه لا تكاد تكتمل فرحة النساء إلا بالشعور ببالغ التعب والإرهاق حتى لو لم يتطلب الأمر ذلك! ولا عذر أبدًا لأي عائلة تُرهق نفسها في الأيام الأخيرة وتواصل الليل بالنهار بحجة أنها «هي ليلة واحدة»!
لا أستبعد أنه ربما يأتي علينا يوم تمارَس فيه طقوس عند الأنساب والأرحام والأخوات، يبالغون فيه بإظهار الاهتمام بمناسبة الفرح، حتى لو وصل الأمر إلى جلد أنفسهم بالعصي والسيوف، وتجريح أجسادهم إمعانًا في إظهار المحبة و(الفزعة).
وربما.. وربما فقط يومًا ما تخرج إحدى المدعوات من غرفة العمليات ليلة العرس لتظهر بإطلالتها بعد عملية التكميم أو الشفط في ليلة الزفاف الذي دُعيت إليه، وكأنها للتوّ خرجت من عند الحلاق أو (الكوافيرة)، فلا فرق اليوم بين الحلاق والمشغل وغرفة العمليات!
فلماذا يصرون على تفشي القلق مع كل فرح؟ كيف نفرح ونقلق في آن؟!
الجواب.. في غرفة العمليات.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store