مكتب العمل التطوعي في المدينة

لطالما اشتكى متطوعون من غياب التنسيق بينهم وبين الجهات المعنية في المنطقة التي يخدمون فيها، أو تداخل المهام وبالتالي بعثرة الجهود، وحرمان جهات أو مناطق على حساب مناطق وجهات أخرى من خدمات المتطوعين.
وباطلاعي في الأعوام القريبة الماضية على جهود الطلاب المتطوعين في المدينة المنورة وأخص بالذكر طلاب جامعة طيبة بدءا من فريق (تميزي) التطوعي الذي ذاع صيته بمقدار ما قدمت سواعد الفريق، وعن قُرب عايشت الصعوبات التي واجهها المتطوعون في ساحات الحرم النبوي الشريف، وبخاصة فريقهم الإعلامي، والمركز الإعلامي بالجامعة، فمرة يطالبون بتصريح من الجهات الرسمية، ومرة تأخذ المكاتبات وقتا طويلا حتى تُعتمَد هذه الحملة أو تلك، وحرارة دم المتطوعين لا تستحق أن تجابه ببرودة روتين المعاملات اليومية.
لذا؛ وُجد مكتب تنظيم العمل التطوعي في المدينة المنورة، ومقره جامعة طيبة، بموافقة كريمة من سيدي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة حفظه الله، ويشرف على المكتب أستاذ أكاديمي خلوق، نشيط، سلمه ربي من كل مكروه، فهو رغم ما مرّت به من ظروف صحية في الفترة الماضية، إلا أنه بفضل صلاح نيته ودعوات محبيه عاد بكل حيوية ليمارس مهامه التطوعية وقتا، وليدير مكتب خدمات اللغة الإنجليزية في المدينة المنورة في أوقات، ليخدم أبناء طيبة في أهم التخصصات وبرسوم ميسرة ومعقولة.
الأستاذ الدكتور هاشم نور مكسب وطنيّ، وطاقة جديرة بالتقدير، عَرَفَ واجبَ الأستاذ الجامعي داخل الجامعة وخارجها، وانطلق بفخر وزهو ّمرتاح الضمير متطوعا في خدمة أبناء بلده، ولذا أتوقع نجاحا كبيرا في الأيام المقبلة للمكتب التطوعي على أمل أن يسهم في توفير الطاقات المهدرة من الأعمال التطوعية الاجتهادية ويصبها في مكانها الصحيح.