Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

قراءة في قانون العدالة الأمريكي (2)

توقفتُ في الحلقة الماضية عند قيام قانون العدالة الأمريكي على الفرضية الثانية الخاطئة، وهو ما جاء في الفقرة (3) من المادة (2) وهي قيام أفراد، أو مجموعات تنتمي لبعض المنظمات الإرهابية بجمع مبالغ مالي

A A

توقفتُ في الحلقة الماضية عند قيام قانون العدالة الأمريكي على الفرضية الثانية الخاطئة، وهو ما جاء في الفقرة (3) من المادة (2) وهي قيام أفراد، أو مجموعات تنتمي لبعض المنظمات الإرهابية بجمع مبالغ مالية ضخمة لتنفيذ عمليات إرهابية داخل الولايات المتحدة، فأحداث 11/9 من تدبير وفعل المخابرات الأمريكية والإسرائيلية، وأدلة ذلك كثيرة، منها:
1. ثبت من بيانات شركات الطيران بأسماء ركاب للطائرات المختطفة لم يكن بها أسماء لركاب سعوديين، ثم أضيفت فيما بعد إلى قوائم الركاب أسماءٌ للسعوديين الذين وُجّهتُ لهم الاتهامات، وتبيَّن أنَّ من هؤلاء من توفاه الله قبل الحادث بسنوات، ومنهم من يعيش في السعودية أثناء الحادث وفقدوا جوازات سفرهم، وهذا يؤكد أنّها سُرقت منهم لإلصاق العملية بهم، فمكتب المباحث الفيدرالي الأمريكي كان قد أعلن عقب الأحداث قائمة تضمَّنت أسماء طيارين وملاحين سعوديين اتضح عدم وجودهم على الأراضي الأمريكية وقت التفجيرات، فقد كشفت التحريات أنَّ أحدهم وهو أمين بخاري قد توفي في الولايات المتحدة قبل الحادث بتسعة أشهر، وآخر هو سعيد الغامدي ظهر في تونس، والثالث هو وليد الشهري قيل إنَّه إماراتي الجنسية، وكان في الرباط، يتطابق اسمه مع آخر يزعم الـ(FBI) أنَّه أحد الذين اختطفوا طائرة البوينج 767 في رحلتها رقم 11، ورابع هو عبدالرحمن سعيد العمري، كان وقت الهجمات في جدة، وبناءً على هذه الدلائل، فقد تمَّ استبعاد هؤلاء الأربعة من لائحة الاتهام، ولكنها أدرجت أسماء ثلاثة سعوديين أحياء في وطنهم قبل الأحداث وبعدها، وهم: عبدالعزيز العمري، مهندس كهربائي موجود في الرياض، ويتطابق اسمه وتاريخ ميلاده باليوم والشهر والسنة مع الاسم المعلن بلائحة الاتهام الأمريكية، وتفترض الـ(FBI) ووزارة العدل أنَّ العمري هو الذي قاد الطائرة ذات رقم (11) التي اصطدمت بالمبنى الشمالي لمركز التجارة العالمي، وتردد اسمه في الدوائر الرسمية ووسائل الإعلام برغم وجوده في بلاده قبل الأحداث، وكان جواز سفره قد سُرق منه (1995) في مدينة «دينفر» بكلورادو عندما كان يدرس هناك (جريدة الشرق الأوسط: ملحق 11/9/2002م، ص 5)، ولكن لائحة الاتهام الأمريكية تقول إنَّه طيَّار مقيم في هوليود بفلوريدا، وسعيد الغامدي طيَّار كان موجودًا في تونس، وأحمد النعمي مشرف طاقم ملاحين بالخطوط السعودية، كان في مدينة الرياض وقت الأحداث، ولا علاقة له البتة بقيادة الطائرات. وهو وفق لائحة مكتب التحقيقات الفيدرالية كان مقيمًا في دلراي بيتش (فلوريدا) (تيري ميسان: الخديعة المرعبة، ترجمة سوزان قازان ومايا سلمان، ص187)، وكان من ضمن الذين قاموا بالتفجيرات؟ بل نجد في التسجيل الصوتي لابن لادن الذي بثتّه قناة الجزيرة في الذكرى الأولى لأحداث 11/9 ذكره ضمن الذين قاموا بالتفجيرات، فكيف يقول بن لادن أنَّ النعمي من ضمن الذين قاموا بالتفجيرات، وهو موجود في الرياض، ولا يزال على قيد الحياة، فهذا الخطأ يكشف تزييف الشريط، ويقضي على مصداقيته، لأنّ خطأ المخابرات الأمريكية متوقع، ولكن أن يخطئ مصدر الحدث، ورئيس العملية، ويذكر اسم شخص لا يزال على قيد الحياة، وموجود في الرياض وقت الحدث، ويقول إنّه أحد «شهداء» ما أسماه بغزوتي نيويورك وواشنطن، والزيف دائمًا يكشف نفسه، وكما رأينا كيف زيف اليهود في توراتهم عندما أرادوا جعل الذبيح إسحاق وليس إسماعيل عليهما السلام، فقالوا (خذ ابنك وحيدك إسحاق... إلخ النص)، فكلمتي «ابنك وحيدك» كشفت زيف النص، فإسحاق لم يكن الابن الوحيد لإبراهيم عليه السلام، فابنه الأكبر إسماعيل يكبر إسحاق عليه السلام بـ14 عامًا.
للحديث صلة

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store