لاشك بأن الماء يمثل عنصراً هاماً ورئيساً في عنصر الأمن الغذائي لذا لابد وأن يجد كامل الدعم والاهتمام من قبل القائمين على الشركة ،وكم أتمنى من جهات الرقابة والمتابعة التي نسمع عنها ولانرى لها أثراً ميدانياً أن تلتفت لهذا الجانب وأن تبحث عن الأسباب وتعالج الأمر بسرعة فسكان مدينة جدة خاصة قد سئموا مناداة شركة المياه ومراجعتها التي أصبح مبناها كالحصون التي لايدخلها الا العاملون بها ولانعلم سبباً لذلك مما يعد مخالفة صريحة لتعاليم ولاة أمرنا رعاهم الله بضرورة فتح أبواب المسئولين للمواطنين لتلقي شكاواهم وعرض قضاياهم .
وللقائمين على الشركة الوطنية للمياه أقول : إن مرور تسعة أعوام على تأسيس الشركة يكفي لوضع الخطط وتنفيذها والقضاء على أزمة المياه الخانقة التي كانت ولازالت قائمة وإن ماحدث من تحسن في وضع البنية التحتية لايشفع لكم في التقصير في أداء مسئولياتكم وفي مقدمتها بالطبع توفير المياه لكل المواطنين بيسر وسهولة وخاصة أن الدولة رعاها الله قد أغدقت المال لتحقيق هذا المطلب التنموي الهام ووفرت كافة السبل المحققة للنجاح كما وأن المواطن يدفع كافة الرسوم المتنامي رفعها دون تضجر بغرض توفير المياه له ،ولكم أقول : إن الادعاء المتكرر بكسر صهريج شبكة أو تعطل ماكينة تحلية لايخلي مسئوليتكم كون ذلك أمراً متوقعاً كان لابد وأن يكون محسوباً ضمن خططكم عند التخطيط من خلال تجهيز البدائل السريعة ..لذا نطالبكم بالإسراع في حل أزمة المياه المستدامة فالماء يعد أساس الحياة ولاحياة بدونه ؟
والله تعالى من وراء القصد.