والغريب في الأمر أن بقية الدول استسلمت له وانقادت لنفوذه وسلطته ولم تستطع الفكاك منه بالرغم من الممارسات التعسفية التي تقوم بها تلك الدول أمام أي قرار لايروق لإحداها ولايتفق مع أطماعه ورغباته ..واستمر الحال حتى يومنا هذا وهاهي تلك الدول تمارس حقها غير المستحق لرفض ما تريد من قرارات .
والأسئلة التي تتبادر الى الذهن وتطرح نفسها أمام هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن وأمام كل دول العالم الحر هي : ألم يحن الوقت لدول العالم أن تقول للدول الدائمة العضوية كفى ذلاً واستعباداً فكلنا شركاء معكم وتنبذ وتحل ذلك القرار الوصمة في جبين الديمقراطية من نظام مجلس الأمن الذي يعد أمام كل دول العالم منطلق العدل ومرآة الحرية ليكون اتخاذه شورى وبأغلبية التصويت ؟
ألم تصبح أغلب قرارات مجلس الأمن مجرد حبر على ورق لاتهتم بتنفيذها الدول ولاتلقي لها بالاً والسبب في ذلك هو هيمنة الدول دائمة العضوية وفرض قوتها بذلك القرار العار مما أفقد تلك القرارات قوتها وهيبة مجلس الأمن وهيئة الأمم برمتها؟
ألم يحن الوقت ليعاد صياغة كافة أنظمة ولوائح هيئة الأمم المتحدة بصورة عامة ومجلس الأمن بصورة خاصة بما يتناسب وحال العصر الذي نعيشه ومتغيرات القوى لدول العالم كافة وبما يستوجب أن يكون عليه واقع الأمم المتحدة وكافة مجالسها ومنظماتها التي يستوجب أن تكون عليه من القدوة والعدل والمساواة وبما يكفل لكل دول العالم دون تخصيص نيل حقوقها دون تحجير أو تحقير ؟
وختام القول موجه الى قادة أمتنا العربية الذين انشغل بعضهم بتأجيج خلافاتهم وتناسوا حقوق مجتمعاتهم فعاشت أوطانهم في ذل ومهانة وانشغلت مجتمعاتهم بطلب لقمة العيش وتناسوا كسب المعرفة والمهارة ومسايرة العالم من حوله حتى أصبحوا في حالة يرثى لها جعلت الدول الكبرى تتنافس في النيل من ثروات أوطانهم المهدرة.