الأمن العام: «حمايتكم مسؤوليتنا»

الوقاية دومًا خير من العلاج، لذا عمد جهاز الأمن العام في وزارة الداخلية إلى تنظيم الملتقى الوطني للتوعية الوقائية بمخاطر الاستغلال الجنسي للأطفال عبر الإنترنت تحت شعار «حمايتكم مسؤوليتنا».
هذا الملتقى الوطني برعاية كريمة من سمو ولي العهد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف -حفظه الله- يأتي في وقت الكل يدرك فيه مخاطر الشبكة العنكبوتية التي تعج بالكثير من المخاطر الفكرية والأخلاقية والتي قد تؤدي الى تدمير كيان المجتمعات في غفلة من الأسرة وضياع للقيم والمبادئ وإهمال متزايد من قبل بعض الآباء والأمهات حيث وفروا الأموال والأجهزة في متناول أيدي الصغار والكبار من أبنائهم بدون توجيه ولا متابعة ولا رقابة والخطر يتزايد عالميًا.
عندما تابعت عبر الشبكة العنكبوتية محاور وأهداف الملتقى زاد يقيني بأننا في أمان كبير لأن مثل هذه الملتقيات العلمية من شأنها زيادة الوعي ورفع المستوى الثقافي للمجتمع فالقضية ليست بالأمر الهين.
وزارة الداخلية ممثلة في جهاز الأمن العام تمتلك نظامًا متكاملا لمكافحة استغلال الأطفال جنسيًا عبر الانترنت بالتعاون مع الانتربول.
لقد تم اختيار محاور الملتقى بعناية فائقة وكذلك المتحدثون المختصون كل في مجاله ومن واقع خبرته التي يعايشها لينقل لنا صورة حقيقية عن هذا الموضوع الحساس والمهم لكل فرد من أفراد المجتمع.
نحن بحاجة الى تضافر الجهود وتكاتفها للوصول الى بر الأمان وزيادة جرعات الوعي للأسر من أجل حماية أطفالهم ومتابعة مستجدات التقنية والحرص الشديد في الرقابة والتوجيه والتأكد من تحصين الأبناء وتوفير أجهزة حماية لأجهزتهم فليس كل ما يعرض على الشبكات متاح لصغار السن والمراهقين حتى لا نصل إلى مرحلة لا تحمد عقباها.
الاطلاع على أوراق العمل ومضامينها العلمية عبر موقع الملتقى على الشبكة أعتقد أنه واجب علينا لتفعيل المواطنة الرقمية في مواجهة الاستغلال مع ضرورة التأكيد على الشراكة الفاعلة بين المدرسة والأسرة وكافة مؤسسات المجتمع المحلي ذات العلاقة من أجل حماية أطفالنا أمل المستقبل.
الأوراق العلمية المطروحة تتناول الكثير من الموضوعات المهمة الخاصة بالجرائم الإباحية وتجريم الاستغلال الجنسي للأطفال وعرض تجارب محلية وإقليمية ودولية متنوعة في هذا المجال.
شكرًا من الأعماق لكل من خطط ونفذ وشارك في تفعيل هذا الملتقى، شكرًا سمو ولي العهد ولجهاز الأمن العام، كل التقدير والإجلال أنتم فعلا صمام الأمان لهذا المجتمع وحفظ الله الوطن وأطفاله وكباره من الشرور كافة.