Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

مشروع التصنيع العسكري

شهد الأسبوع الماضي اجتماع المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين الشقيقة في دورتها السابعة والثلاثين.

A A
شهد الأسبوع الماضي اجتماع المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون الخليجي في مملكة البحرين الشقيقة في دورتها السابعة والثلاثين. وقد تناول الاجتماع الذي عقد في ظروف محلية وإقليمية وعالمية حرجة ومصيرية العديد من القضايا الهامة إضافة إلى ما هو جارٍ في اليمن وسوريا والعراق وليبيا، وبشكل أقل نسبياً في عدد من بقية البلاد العربية التي تزعزع استقرارها، مع التدخلات الأجنبية كالتدخل الروسي والإيراني بطلب من النظام السوري ونظام ولاية الفقيه بإيران وإحياء التطلعات الإسرائيلية نظراً للأوضاع الخطرة في تحقيق مكاسب نحو التوسع لتحقيق أطماعها بإسرائيل الكبرى، ورد المجلس الأعلى على محاولات التمدُّد العسكري الإيراني في المنطقة وتدخلاتها العدوانية في الشؤون الداخلية لدول المجلس، كما تناول القادة العديد من القضايا والمشروعات الاقتصادية لدول المجلس نحو التنمية المستدامة كما ورد في البيان الختامي.
وقد عبّر المجلس عن بالغ تقديره وامتنانه للجهود الكبيرة التي بذلها خادم الحرمين الملك سلمان -حفظه الله-، خلال فترة رئاسته للدورة السادسة والثلاثين للمجلس الأعلى، وما تحقق من خطوات وإنجازات. وقد تألق الملك سلمان بن عبدالعزيز من خلال الاستقبالات الرسمية والشعبية أينما حل وارتحل في جولته في دول المجلس، وبدا كقائد للمنطقة ككل، وليس فقط للمملكة العربية السعودية، أو قُل إن شئت فقد تألَّق الملك سلمان كقائد إسلامي عظيم التفَّت حوله قيادات وشعوب المنطقة نحو استعادة مكانة أهل السنة والجماعة والحكم بالوسطية السنية في المنطقة، ودحر مشروع ولاية الفقيه في فرض السيطرة على المنطقة، والذي سيطويه التاريخ مع الملف النووي الإيراني ونظام ولاية الفقيه.
كما ثمّن المجلس في بيانه الختامي، بيانَ الاجتماع الأول لهيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية لدول المجلس، من خطوات وأولويات تتسق مع ما جاء في الرؤية السامية لخادم الحرمين الشريفين 2030، وبإنشاء الهيئة بهدف تعزيز العمل الخليجي المشترك وجهود التنمية المستدامة، ومؤكداً على حاجة دول المجلس إلى تشكيل تكتل اقتصادي يضعها ضمن أكبر اقتصاديات العالم، ويعزز من فاعلية الاقتصاد الخليجي وقدرته التنافسية والتفاوضية، ويؤكد مكانة دور دول المجلس في الاقتصاد العالمي، كما تطرق البيان ضمن قائمة كبيرة من الاهتمامات الاستراتيجية إلى التعاون في المجال العسكري.
إيران الصفوية وإسرائيل الصهيونية جعلتا من أولى أولوياتهما منذ البدايات التصنيع العسكري. فإسرائيل ومنذ نشأتها سنة 1948 وبالتأكيد قبل نهاية 1949 كانت قد بدأت برنامجها النووي بمساعدة فنية وبشرية ومالية من البرنامج النووي الفرنسي أولاً، ثم من الولايات المتحدة، وما جاءت بداية الخمسينيات الميلادية من القرن الماضي إلا وإسرائيل قد انضمت إلى ما يُسمَّى بالنادي النووي. وقد تنبَّه لذلك الرئيس الأمريكي كيندي وحاول منعه، ويُقال إنه قد دفع حياته ثمناً لمحاولاته تلك.
إيران ومنذ أن عاد إليها من منفاه الهالك آية الله الخميني بدأت على الفور في العمل على التصنيع الحربي، لا سيما السلاح النووي وصناعة الصواريخ.
ولابد لدول المجلس -لكي تحمى نفسها- أن تستمر في الاعتماد على الله ثم النفس و»الأصدقاء»، وأن تستثمر في صناعة السلاح الخليجي المشترك، خصوصًا صناعة الطائرات الحربية المقاتلة والمعترضة، وناقلات الجنود والصواريخ بكل أشكالها وأحجامها ووظائفها القتالية، بدءاً من الصواريخ المحمولة على الأكتاف، والطوَّافة والمضادة للطائرات والبحرية والبالستية، ويمكن لدول المجلس التحالف مع كل من تركيا والباكستان في مجالات التصنيع الحربي، لنُسرِّع من قطف ثمرة هذا الاستثمار ليتوافق مع رؤية ملك الحزم والعزم الملك سلمان بن عبدالعزيز 2030 -حفظه الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store