Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الإصدار السادس للريال في مواجهة التحديات

قامت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الثلاثاء الماضي بإطلاق الإصدار السادس للعملة الوطنية السعودية الريال بشقيها العملة المعدنية والعملة الورقية تحت شعار (ثقة وأمان ) ، على أن يبدأ التعامل بالعملة ا

A A
قامت مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الثلاثاء الماضي بإطلاق الإصدار السادس للعملة الوطنية السعودية الريال بشقيها العملة المعدنية والعملة الورقية تحت شعار (ثقة وأمان ) ، على أن يبدأ التعامل بالعملة الجديدة اعتباراً من 27 / 3 / 1438 هـ ولتتواكب مع مستجدات تقنيات العملات الورقية العالمية لتلافي التزوير ، ولتكون أحد منجزات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله. ويحمل الإصدار السادس العديد من الرسائل العملية ذات المغزى الوطني العميق ألا وهي أن سياسة استمرارية وتواصل الإنجازات وتواصل أعمال التنمية المستدامة والمضي قدماً في برامج مجتمع المعرفة والتقنية للمواطن ضمن استراتيجية لا حياد عنها منذ أن اختطها المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود رحمه الله ، والملوك من أبنائه الذين نهجوا نفس المنهج . كما أقر الملك سلمان موازنة الدولة لعام 2017 بمبلغ إيرادات قدره 692 مليار ريال سعودي . والحقيقة إن الاقتصاد السعودي رغم ما يعانيه من مصاعب لا يزال متيناً ، وكذلك الريال السعودي لايزال بخير. ولا يزال المواطن ينتظر الخطوات الأولية لرؤية خادم الحرمين الشريفين 2030 من أجل مستقبل أكثر أمناً و إشراقاً.
ليس بخافٍ على أحد بأن دخل الدول المنتجة للنفط وبسبب تدني قيمة عقود النفط والغاز يؤثر مباشرة على موازنات تلك الدول دون استثناء مما يؤثر على ازدهار ونمو اقتصاديات تلك الدول ، لا سيما وأن البعض منها مكبل بارتباطه بالدولار الذي يعاني بدوره من المشاكل منذ الأزمة في سوق العقار في 2008 وتدخل البنوك المركزية للحيلولة دون انهيار الاقتصاد والعملة الأمريكية الدولار الذي بقي يتمتع بلقب «بترو دولار « والعملة الاستراتيجية لصفقات البترول فلا تتم الصفقات البترولية إلا به ، والوضع المتزعزع للدولار الأمريكي بسبب الإسراف الرأسمالي يؤخر النمو الاقتصادي للمرتبطين به.
يرى البعض أن الحال الاقتصادي للولايات المتحدة قد أحرز في الآونة الأخيرة نمواً طفيفاً وأن نسبة الفائدة (الربوية) في طريقها للارتفاع إلى مستوى 3% ، وأن ذلك سينعكس على العملات المرتبطة بالدولار.
في إطار الصورة الشمولية فإن تغير إصدار العملة ( الريال السعودي ) سيمكن الجهات الأمنية بالمملكة من مراقبة أذكى لتحويل الأموال السائلة وذلك بسبب تغير تصميم النقود. فالمخرج الوحيد للأفراد أو الجماعات التي تكدس المليارات على شكل أوراق نقدية من كل الفئات هو محاولة التخلص- وهو من المستحيل- من تلك العملات ،( يقال إن الحوثيين يكتنزون في كهوف صعدة مبالغ كبيرة من العملة السعودية السابقة ) وعليه فإن التعامل بالريال لا سيما المبالغ الكبيرة سيكون حصرياً من فئات الإصدار الأحدث ، وكل من اكتنز الريال بطرق غير مشروعة كغسيل الأموال لن يستطيع التعامل بالاصدار القديم لأن تبديل العملة لا يتم إلا عن طريق البنوك أو مؤسسة النقد ؛وهو جانب أمني مهم للدولة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store