يعتبر المُتحدِّث الأمني لوزارة الداخلية اللواء التركي، رجل المهمات الصعبة، وبوصلة الإجابة الأمنية الدبلوماسية، ولكن في قالب من الوضوح والشفافية، ويعتبر النموذج والمدرسة للمُتحدِّث الرسمي لكل القطاعات، فهو رجل لا مجال عنده للإجابات الخجولة، ولا يقبل المرور بعيداً عن إجابات الأسئلة التي قد تبحث أحياناً عن ما وراء الحدث، وأبعد من ذلك أحيانا، وتجده خلال المؤتمر يقرأ بنظرات عينيه الذكية كل ما بين السطور، وهو رجل أمني يتميَّز بأناقة الإجابة التي لا تحتمل أكثر من تفسير، والاستماع لكل أسئلة الصحفيين، الذي يود كل منهم الحصول منه على السبق لمطبوعته التي يُمثلها، ولا مانع من ذلك إذا كان التميُّز الصحفي سيقودنا الى تضييق الخناق على هؤلاء المجرمين، الذين يعتقدون أن ذكائهم سيقودهم الى أهدافهم الدنيئة.
من نِعم الله على بلدنا أن منحها رجال وطنيين من الدرجة الأولى، يتمدد حب الوطن في مساحة قلوبهم الشاسعة، فلا يُنافسه شيء.. ومع كل موقف يلامس الوطن ليُوجعه، يتحوَّل هذا الرجل الأمني إلى طبيب ماهر يُرمِّم الوجع، ويُوقف نزيف الجرح، ليعود الوطن متعافياً وقوياً أمام الرياح، التي قدرها أن يكون هذا الوطن صلباً أمامها.