Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

لست معهم

التعليم مسؤولية مشتركة بين البيت، والمدرسة، والطالب، والمعلم، والمناهج، والنتائج هي حاصل مجهودات الجميع، لذلك محاولة رمي المسؤولية على جانب واحد، لن تفيد، ولن تسمح بإصلاح الخلل.

A A
التعليم مسؤولية مشتركة بين البيت، والمدرسة، والطالب، والمعلم، والمناهج، والنتائج هي حاصل مجهودات الجميع، لذلك محاولة رمي المسؤولية على جانب واحد، لن تفيد، ولن تسمح بإصلاح الخلل.
تناقلت الأنباء خبر إعلان نسبة الرسوب في تعليم أبوظبي في الثانوية العامة الذي بلغ نسبة 85% وتضجر الأهالي من هذه النتيجة المؤسفة، وكان رد إدارة التعليم أنها فرصة لتصحيح المسار، وأنه يجب إعلان الواقع بكل شفافية، مما اعتبره البعض جرأة وشجاعة أدبية غير مسبوقة.
أكد مجلس أبوظبي للتعليم، أن نتائج امتحانات الفصل الدراسي الأول، الخاصة بطلبة الصف الثاني عشر، تُعبِّر عن المستوى الفعلي للطلاب، وأن المجلس يعتذر بأنه لا يستطيع تسهيل الامتحانات لتكون نتائج النجاح مرتفعة.
يقول مدير عام المجلس: (إن هذه النتائج حقيقية، لأننا نريد أن ينتقل الطالب من الصف الثاني عشر إلى الجامعة بكفاءة وقدرات تُمكِّنه من النجاح، ولا يمكن العمل مع طالب ضعيف أكاديميًا وتركه على مستواه والسماح له بالنجاح، لأننا بذلك نخدع الطالب وذويه والمجتمع والقيادة السياسية، يجب معرفة الطالب الضعيف ومساعدته ودعمه على رفع مستواه).
كلام مجلس التعليم واضح ومنطقي، ومن حقهم اتخاذ ما يرونه مناسبًا للارتقاء بمستوى الطلاب، ولكن بالمقابل علينا الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى، التي تقوم على الشراكة الحقيقية في التعليم، ويجب أن يتحمَّل المعلمون ومجلس التعليم مسؤوليته كاملة، ليس في إنجاح الراسبين، ولا في تعديل الدرجات، ولا في المجاملة.
مسؤولية الارتقاء بالتعليم تأتي من تصحيح المناهج، وطرق التدريس، ومتابعة أعمال السنة، والمشاركات الطلابية، التي تكشف مستوى الطلاب بفترةٍ مبكرة قبل الرسوب، واتخاذ اللازم قبل تفاقم الضعف، لمعرفة سبب عزوف الطلاب وإهمالهم وإصلاحه.
#القيادة_نتائج_لا_تصريحات
لا تستعجل في صناعة المعيشة على حساب صناعة الحياة.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store