أبا فراس أُذِلّتْ بعدَكَ العَرَبُ
وجاءها الرُّوسُ، والتَّدميرُ، والرَّهَبُ
أين ابْنُ عمِّكَ سيفُ الدّولةِ انتَقَمَتْ
منهُ الطُّغاةُ، ودَكَّتْ مَجدَهُ الْحِقَبُ
لو عاشَ شاعرُهُ لانْهَدَّ من ألَمٍ
وما اسْتَقامَ لهُ شعرٌ ولا أدَبُ
أضحَتْ تُدمِّرُها آلاتُهُمْ بَطَرًا
فَماتَ مَنْ ماتَ أو مِنْ قَصْفهمْ غُلبوا
هَوَتْ على ساحةِ الشَّهْباء عِزَّتُها
فالقلبُ مُنفَطِرٌ، والدَّمعُ مُنسَكِبُ