Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

إحدى أيقونات التنمية

شذرات

A A
في طريق الملك خالد وشمال قصر خزام وجنوب برج التلفزيون تقع إحدى أيقونات البلاد وأحد معالم مدينة جدة «مجموعة البنك الإسلامي للتنمية» والذي أنشئ قبل 42 عاماً ويضم 57 دولة إسلامية.

يضطلع البنك بمهام عديدة ويعمل بكل هدوء وصمت لتحقيق رسالته في تنمية المجتمعات الإسلامية ومد جسور التواصل والعطاء من خلال خمسة كيانات متخصصة تؤدي واجبها بكل كفاءة واقتدار. ولبنك التنمية الإسلامي مكاتب إقليمية متعددة منها المكتب الإقليمي بالرباط حيث يخدم أربع دول أفريقية وآخر في كوالالمبور ويخدم ثلاث دول آسيوية وغير ذلك من المكاتب الإقليمية الأخرى فضلاً عن المكاتب التمثيلية للبنك في كل من مصر وتركيا وغيرهما. ويعد وزراء مالية الدول الأعضاء في البنك أعلى سلطة فيه حيث يعقد اجتماعه السنوي في كل عام. وفي العام الماضي تم انتخاب معالي الدكتور بندر حجار رئيساً للبنك خلفاً لمعالي الدكتور أحمد علي بعد انتهاء فترة ولايته. وفي زيارتي الأخيرة للبنك مع مجموعة من الأصدقاء دعا إليها الإعلامي الشهير محمد المختار الفال، وجدنا الفرصة للاستماع بشكل موجز عن البنك الإسلامي للتنمية ورسالته من معالي رئيسه المشهود له بالإنجازات العديدة في مهامه العديدة التي تولاها في خدمة بلاده ،وهو اليوم يتبوأ رئاسة البنك مبتدئاً حراكاً جديداً وفتح أذرع وأبواب لإشراك المؤسسات الإسلامية في المشاريع التنموية للبنك. وإذا كان البعض يُشبِّه هذا البنك بالبنك الدولي في مهامه فإن الواقع يؤكد أن القيم والفضيلة التي يتبناها بنك التنمية الإسلامي تجعله يختلف عن مهام البنك الدولي. إن التحديات الاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم الإسلامي من بطالة وأمراض وجهل وجفاف وتدفق للاجئين وغير ذلك من التحديات يتم التعامل معها من قبل البنك بكل عقلانية ولا يتأثر بأية تقلبات سياسية.

لقد حظيت خارطة الطريق التي أعدها الرئيس الجديد لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية بتأييد كامل من المختصين وسيشهد البنك خطوات وثابة لتمكينه من الاستدامة ،وهناك أنظمة تقنية جديدة وأساليب للحوكمة. والثقة التي يتمتع بها هذا الصرح كبيرة وكان آخرها برنامج «فاعل خير» وهو منحة كريمة من الملك عبدالله يرحمه الله تقدر بـ 687 مليون دولار عُهد بها وائتُمن على تنفيذها البنك الإسلامي للتنمية ،شملت عيادات طبية متنقلة في سبع دول وبناء مدارس وملاجئ للمتضررين من إعصار بنجلادش وحفر آبار جوفية في الصومال وكفالة أيتام تسونامي وغير ذلك. وأحسب أن رجال الأعمال في العالم الإسلامي عليهم مد جسور الخير لتأهيل وتدريب المجتمعات الإسلامية والتعاون مع مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لتحقيق أهدافه ورسالته.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store