«الشورى»: «الصحة» تكذب الواقع.. وهناك مراكز لا تصرف سوى «البنادول»

انتقد أعضاء مجلس الشورى وزارة الصحة وأداءها في توفير العلاج للمواطنين وحقوقهم الصحية، مؤكدين أن تقرير الوزارة يكذّب الواقع الذي نعيش فيه، وأن هناك الكثير من الملاحظات المتعلقة بدور الوزارة. وطالبوا بإنشاء شركة للتأمين الطبي مملوكة للدولة.

وأشاروا إلى أن تقرير الوزارة يخلو من وجود الخطط المستقبلية والمشكلات والحلول التي تواجهها، مؤكدين أنّ هناك العديد من المراكز الصحية في المناطق لا تقدم سوى «البنادول» و»الفيفا دول»!!.

وقال سمو الأمير خالد آل سعود: إن الملف الصحي مطلب ضروري يوفر على الوزارة هدر الملايين من الريالات في صرف الأدوية على المواطنين، ولو كان هناك مركز الملف الصحي الوطني الموحد لساهم في توفير وإيقاف الهدر الكبير للأدوية التي تصرف للمواطنين

وطالب أن تنشأ شركة تأمين صحي تعاوني مملوكة للدولة لتقديم الخدمات الصحية للمواطنين وذلك عبر صندوق الاستثمارات العامة حيث أن الدولة تصرف ما يقارب 100 مليار ريال سنوياً على الخدمات الصحية.

مداخلات الأعضاء: لا شفافية ولا خطط مستقبلية

1- قال اللواء عبدالله السعدون: هناك ارتفاع في تكاليف الرعاية الصحية وأن على وزارة الصحة العمل على التقليل من أعداد المراجعين للمستشفيات عبر التوعية والرعاية السابقة والتوعية في المجتمع عن الأمراض.

2- هناك إهمال في قضية الكشف الطبي في مراكز الرعاية الأولية، ومطالب بأن يضاف إلى استمارة الكشف قبل الزواج قضية الكشف على المخدرات والأمراض الجنسية.

3- علّق العضو الدكتور غازي بن زقر قائلا: إن تقرير الوزارة غابت فيه الشفافية في 3 قضايا أولها مدى سهولة وصول الخدمات الطبية للمواطنين بشكل عام في كافة مناطق المملكة والثاني جودة الخدمات المقدمة لكل مواطن وأن على الوزارة عرض مؤشرات جودة الخدمات التي تقدمها للمواطنين، والثالث الاستدامة أن على وزارة الصحة أن تعرض ما يثبت أن خططها المستقبلية تسير جنباً مع الاتقان وتحسين الخدمات الصحية.

4- انتقد الدكتور محمد آل ناجي تقرير الوزارة وقال: إنها وخلال الفترة الماضية تعمل بنظام إدارة الأزمات وهناك تذبذب في مشاريع الوزارة وكذلك إهمال بعض الموضوعات مثل الملف الصحي وأن الوزارة لديها قضايا كثيرة ومنها المركزية وغير المركزية في القيام بمهامها.

5- الوزارة انشغلت في وضع الخطط في المشاريع والإسكان لعاملين في المستشفيات وأهملت دورها في القيام بتنظيم تقديم الخدمات الصحية للمواطنين حيث بلغ عدد موظفي الوزارة 200 ألف موظف أي سدس موظفي الدولة، كما أن الوزارة يكاد يكون دورها معدوما في صناعة الأدوية والأجهزة الطبية.

6- قال الدكتور سلطان آل فارح: إن تقرير الوزارة يخلو من وجود الخطط المستقبلية والمشكلات والحلول و أن هناك العديد من المراكز الصحية في مناطق المملكة والمراكز ولكن تلك المراكز تقدم دواء البنادول والفيفا دول وهي أمور يمكن للمواطن الحصول عليها من الصيدليات !!.

7- أكد الدكتور عدنان البار أن الواقع يناقض تقرير الوزارة من حيث الخدمات الصحية، كما أن اللجنة عندما طلبت حضور مندوبين للوزارة للرد على تساؤلات اللجنة على تقرير الوزارة في المرة الأولى اعتذرت الوزارة وفي المرة الثانية قدِمَ عدد من منسوبي الوزارة للجنة ولكن اللجنة رفضت هذا التمثيل، مما دفع اللجنة بإرسال اسئلتها للوزارة للرد عليها، وقال: إن الخصخصة ليست الحل للتكلفة وأن الداعين لذلك لا يدركون مثل هذه الخطوة على جانب تقديم الخدمات الصحية للمواطنين.

8- طالب البار بحضور وزير الصحة لمجلس الشورى للرد على تساؤلات الأعضاء وملاحظاتهم على أداء الوزارة.

9- دعا عضو المجلس اللواء عبدالهادي العمري بأن يُعطى مسؤولو التوظيف في الوزارة ومرافقها دورة في الوطنية لما نشاهده من كثرة توظيف غير السعوديين في المستشفيات الحكومية على الرغم من كثرة خريجي الجامعات من حملة الشهادات العلمية الصحية.

10- طالبت لجنة الشؤون الصحية وزارة الصحة في توصياتها التي رفعتها للمجلس بالإسراع في تطبيق التأمين الطبي التعاوني الحكومي ووضع الأنظمة واللوائح اللازمة لتطبيقه، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لإنجاز مشروع الملف الصحي الموحد وفق سقف زمني محدد.

11- طالبت اللجنة الوزارة إلى الإسراع في تشغيل المستشفيات التي تم الانتهاء منها مؤخراً، والمستشفيات التي شارفت على الانتهاء وتوفير ما تحتاجه من دعم مالي، ودراسة موضوع التخصيص بما يكفل التأكد من سلامة التطبيق وتحقيق الأهداف المرجوة فيما يتعلق بتجويد الخدمة وشموليتها.

إطلاع الجمهور على مشروعات «العلوم والتقنية»

طالب مجلس الشورى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمراجعة أهداف وبرامج الخطة الوطنية للعلوم والتقنية والابتكار (معرفة 2)، ومواءمتها مع برنامج التحول الوطني (2020) ورؤية المملكة (2030). ودعا المجلس في قراره مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الى إطلاع الجمهور وخاصة الباحثين، والطلاب الموهوبين والمبدعين على مشروعاتها ومنجزاتها برفع مستوى وحجم حضورها التوعوي والإعلامي. كما طالب المجلس المدينة بتنمية مواردها المالية وتنويع مصادر دخلها، وذلك من خلال إنشاء الصناديق الاستثمارية والأوقاف، وغير ذلك من الوسائل التي تمكنها من تحقيق أكبر قدر من التمويل الذاتي.