Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

وما كان ربك نسيا

A A
ألا تتفقون معي أن العالم كله يؤمن بالحدود، وتعترف بها أنظمة سياسية وأشكال اقتصادية وهياكل اجتماعية، إلا الإنسانية وحدها لا تعترف بحدود، ولا تؤمن بحواجز، وتضع كل الاعتبارات السابقة خلفها حتى تخطو إلى الأمام.

****

هذا الوطن بدأ بحلم، ثم تحوَّل إلى واقع، وبعدها إلى نموذج للتوحيد، وها هو الوطن يستعيد أغنيات المجد التي سطَّرها المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- الذي أدرك بفطرته السليمة وعبر تربيته التاريخية الإسلامية أن الإسلام هو الدين القادر على حكم هذه الجزيرة بما يحقق لها العدالة، وبما يحقق أيضا لها المكانة، ولا تزال المملكة العربية السعودية حتى اليوم تسير على هدي ونهج المؤسس الملك عبدالعزيز على تلك الجبهة المباركة.. فالشامتون ومن في أجوائهم من المفسدين والمضللين يُمثِّلون خيبة الأمل، ولا تُصنَّف شماتتهم إلا في خانة الجنون.

****

قال الشافعي:

«آية».. هي سهم في قلب كل ظالم، وبلسم على قلب المظلوم..

قيل.. ما هي؟..

قال: «وما كان ربك نسيا».

****

إيران، دولة الثورة الإجرامية.. واحتجاز الرهائن ومناصرة حزب الشيطان.. وأرق الحدود مع العراق، وأخيرا دولة الاغتيالات والاختطافات والاحتجازات.

****

يتحدثون عن حقوق الإنسان، وهم يُمثِّلون قمة الهمجية وانتهاك الحقوق.. فليدرك هؤلاء أن فجر الإسلام هو أول من حمل حقوق الإنسان، ومفاهيم التنمية الشاملة بشكل عام.. وليعرف هؤلاء أنه قد تحقق بفضل هذا الرقي في التعامل مع النفس البشرية انتشار لأفضل العقائد على وجه الأرض، والتي ما هي إلا امتداد لعقائد سماوية خالدة سبقت الإسلام، ومهدت له، حتى يكون الدين بعد ذلك عند الله هو «الإسلام».

****

* رسالة:

الكبار عندما يختلفون وتمر عليهم سحابة صيف يختلفون بأدب، لأن علاقتهم تحمل معاني النبل والوفاء والشهامة، ولأنهم لا يبتغون من وراء تلك العلاقة شيئا من حطام هذه الدنيا.. فهم ينتقدون بموضوعية، ويختلفون بأدب، وهذا لا يتأتى إلا للذين هممهم عالية، وأخلاقهم رفيعة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store