Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد بشير كردي

أساس اليوم في بناء المستقبل

A A
مرَّ شهر رمضان الكريم سريعًا بيسرٍ وسلاسة.. وحلَّ عيد الفطر المبارك بابتساماتِ الغِبطة والفرح والسرور للصغار والكبار معًا، بما أعدَّته هيئة الترفيه من برامج ومهرجانات، أعادت لنا- نحن المُتقدِّمين بالعمر- ما ألفناه من احتفاءٍ بأيَّامِ العيد، ولو بوسائل بدائية في سنوات طفولتنا. وبفضلٍ من الله، وبما منَّ به على الجهات المختَّصة بالأمن ومكافحة الإرهاب، وتعقُّب الإرهابيين وأصحاب الفكر الضال، فقد دُوهمت خلايا إرهابيَّة وأُفشل مُخطَّطهم في تلك الأيام المباركة، فقد كانوا على وشك تنفيذ عمليَّات إجراميَّة في الحرم المكي الشريف إبَّان الذروة (ليلة 29 رمضان)، حيث كان ملايين المتعبِّدين يزحفون إلى بيت الله للصلاة والتعبُّد.. وبفضلٍ من الله، فقد انقضت أيَّام الشهر والعيد بفرحٍ وسرور. وأثبت نسيج الأمَّة والوطن -متعدِّد اللُّحمة والسدى، وبتعدُّد أصول مواطنيَّه وانتماءاتهم ومذاهبهم وثقافاتهم- متانته وقوَّته، مساويًا بالحقوق والواجبات بين جميع أبنائه.

إن ما يزيد الثقة والاطمئنان على مستقبل بلدنا، هو ما شهدناه من تلاحم المواطنين كافَّة مع وليِّ أمرهم؛ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، - حفظه الله-، وهو يُعيد ترتيب البيت السعودي، بما يعطي الجيل الجديد دورًا مميَّزًا في الإدارة والتخطيط لمستقبلٍ واعد بمزيدٍ من الخير والرفاهية، وبالاعتماد على سواعد أبناء المملكة وما اكتسبوه من علمٍ وخبرة وتدريب بفضل العديد من الدورات التثقيفيَّة، والابتعاث إلى أفضل الجامعات العالميَّة.

واتِّساقًا مع روح العصر الجديد وخطط المستقبل الواعدة، كان اختيار صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وليًّا للعهد، بعد ترجُّل صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز عن ظهر جواده، الذي طاف به الكثير من المراكز الأمنيَّة حول العالم، لبناء قوَّات الأمن السعوديَّة على مدى عشرات من السنوات، ليرتقي بالمؤسَّسات الأمنيَّة في بلدنا إلى مصاف متقدِّمة عالميًّا.. فكان ترجُّل سموه بضميرٍ مرتاح وسعيد. ويستحقُّ على عظمة إنجازاته كلَّ الشكر والامتنان والتقدير.

إنَّها سلسلة لم تنفصم عراها ولا انفكَّت حلقاتها.. ومن الواقع يبدأ المستقبل.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store