Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
نبيلة حسني محجوب

شبابنا بين صناع الحياة وملتقى النهضة!

A A
وخزات الخوف التي تناوشت قلوبنا ونحن نتابع مشروعات بعض الدعاة والداعيات، بدأت الأحداث تُسفر عن مُبرِّرات منطقية لتلك الوخزات العميقة الخفية، التي ظلت كامنة في تجاويف القلب، لأن الشخصيات التي كانت تدير تلك المشروعات اكتسحت وعي المجتمعات الخليجية والعربية، وأصبحت وجوهًا وأسماء حاضرة بقوة في جل وسائل الإعلام وقنوات التواصل الاجتماعي، لذلك كان إعلان وخزات الخوف على الملأ يعني السباحة ضد التيار.. واليوم تساقطت بعض الأقنعة وظهرت الوجوه الشوهاء بالشر والكراهية، فُضحت مخططاتهم التي تستهدف أمن الأوطان، كما فعلوا في مصر وليبيا وتونس، مع أن مخططاتهم أُجهضت هناك، إلا أن أملهم الشيطاني ركَّز على منطقة الخليج الأكثر ثراءً واستجابةً لنداء الدين الإسلامي المهيمن بالكامل على المجتمعات الخليجية، فلا توجد أديان أخرى، بل طائفة شيعية عندما عجزوا عن فصلها عن مجتمعها، غيَّروا تكتيك اللعبة وضمّوا «الشامي على المغربي»، كما ورد في مقالة الكاتبة د. ميسون الدخيل في جريدة الوطن يوم الاثنين 10 يوليو 2017م بعنوان: «لماذا»، وهي تطرح أسئلة الحيرة والدهشة من مقطع فيديو تظهر فيه «ليلى النهدي»، وكانت تظن أنه مفبرك، فهي تعرف تاريخ الشابة السعودية، والأغرب أنها عملت مع د. صالحة محمود عابدين أمريكية من أصل باكستاني نائب عميد جامعة أهلية للبنات بالمملكة، وهي عضو في المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، التابع لاتحاد علماء المسلمين خلال رئاسة يوسف القرضاوي، وهي مشاركة أو منظمة لبعض تلك المؤتمرات، وهذا يثير العديد من الاستفهامات عن شخصية لا نعرف أهدافها بين بناتنا.

استغلال شبابنا من قِبَل شخصيات وجهات مشبوهة، فمن المسؤول؟! تساهلنا ووثقنا في كل من جاءنا حاملا راية الإسلام، فعمانا انبهارنا عن رؤية وجهه الحقيقي وأهدافه وغاياته. تغيَّرت الوسائل والأساليب التي كانت تستدرج أبناءنا لمناطق الصراع في أفغانستان والعراق، إلى استدراجهم إلى ملتقيات ومؤتمرات، وتدريبهم على التخطيط للثورات، كما ظهر في مقطع «عزمي بشارة» وهو يتحدث لـ»100» شاب وشابة سعودية، لم يكن يحلم بأن يجد أمامه هذا العدد من الشباب السعودي كما قال، سعادة تنطوي على خُبث وعداء مستكن في صدور المخططين والمنظمين، خليط «الشامي على المغربي»، بعض الإسلاميين مع عضو الكنيست الإسرائيلي مع بعض الشيعة المتطرفين والليبراليين، واختيار الشباب من سن (18 - 30) سنة، كما هو موجود في استمارة التسجيل على موقع «أكاديمية التغيير»- كما جاء في حديث مشعل النامي لقناة الوطن الكويتية- الاختيار الفعلي للشباب والشابات بين «17 - 21» سنة، وأغلبهم من السعودية، يتم تدريبهم وشحنهم النفسي وغسل أدمغتهم من خلال «ملتقى النهضة»، ويقوم بهذا كله أُناس مُدرَّبون لديهم دافع قوي لإحداث الفوضى في دولنا مثل: «عزمي بشارة، وليد سليس، محمد الأحمري، مصطفى الحسن، وغيرهم في أكاديمية التغيير «على أرض قطر» مرتبطة بصُنَّاع الحياة، تستعين بالحشد الشبابي من «صناع الحياة» مؤسسة «عمرو خالد»، الكاتب مشعل النامي في قناة الوطن الكويتية.

ثقتنا العمياء، في طارق سويدان وعمرو خالد، وبعض الداعيات والدعاة الذين ركبوا الموجة، وتعصرنوا لاجتذاب شباب الأمة، واستغلالهم لتنفيذ مخططات الخيانة والغدر، واستثمار كل العوامل للتخطيط والتدريب، تحت مظلة تطوير قدرات شبابنا في محيط إسلامي، فمَن يخاف الله لا تخاف منه كما هي قناعتنا السائدة، لكن هؤلاء يجب الخوف منهم، (ألم يلاحظ أحد إن كان هناك شخصيات عليها علامات استفهام؟ ألم يلاحظ أحد إن كان يُدس السم في العسل؟، كيف سلَّمنا شبابنا مستقبل الوطن بهذه السهولة؟)، أسئلة «الدخيل» أُعيد طرحها هنا ربما تُحفِّز خوفنا، وتدعم حرصنا على مستقبل الوطن من عبث العابثين تحت أي شعار أو هدف، يظل الشك هو الطريق إلى اليقين كما قال ديكارت، كي لا تأتي اللَّدغة من مكمنٍ آمن، لابد أن نحذر من انضمام أبناءنا إلى الرحلات السياحية والمؤتمرات ودورات تطوير الذات، لابد من البحث عمَّن يُنظِّم ومَن يُدير ومَن المُتحدِّث، وكيف يمضون أوقاتهم، كما قيل في مؤتمرات النهضة، لا يُسمح للشباب والشابات بمغادرة الفندق وكأنهم في معتقل. لا نُخدع بالأشخاص والأفكار، كل إنسان وكل فِكر لابد أن يخضع للشك والنقد عندما يتعلق الأمر بمستقبل شبابنا!

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store