Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

صمت «الإخوان» عن انتفاضة الشعب الإيراني يكشف علاقتهم بملالي طهران1-3

No Image

A A
المظاهرات التي تشهدها المدن الإيرانية المختلفة الآن لاقت صمتًا من رموز الإخوان في مختلف الدول العربية والإسلامية,

في تناقض واضح عندما ظهرالربيع العربي، حيث كانت وسائلهم وقنواتهم لا تتوقف ولو لحظة في تشجيع الخروج والمظاهرات والعنف والتدمير، وهو ما يؤكد علاقة الإخوان بإيران، المحلل السياسي عبدالهادي السلمي كشف لـ»المدينة» عن العلاقة الحميمة بين جماعة «الإخوان المسلمين» و»إيران»، موضحًا بداية تلك العلاقة وعلاقتها بالثورة الخمينية وقال: لنبدأ أولاً من حيث نشأت جماعة الإخوان المسلمين في جمهورية مصر العربية ومن خلال فكر مؤسسها حسن البنا حيث وُلِد حسن أحمد البنا الساعاتي في المحمودية من أعمال محافظة البحيرة بدلتا النيل في يوم 14 اكتوبر 1906 وهو ينتسب إلى أسرة ريفية متوسطة الحال.

«الخامئني وسيد قطب»

في عام 1966 ترجم علي خامنئي مرشد إيران الحالي كتاب سيد قطب (المستقبل لهذا الدين) للغة الفارسية وكتب مقدمة للترجمة يصف فيها قطب بـ(المفكر المجاهد) الذي أثبت في كتابه (أن العالم سيتَّجه نحو رسالتنا وأن المستقبل لهذا الدين).

ولقد استمر التعاون الفكري والمادي بين الإخوان المسلمين والخميني وأتباعه خلال هذه الفترة من عام 1964م ولغاية عام 1979م عام قيام الثورة الإيرانية وعودة الخميني إلى إيران ولقد اتسم ذلك التعاون بطابع من السرية وكان عراب تلك المهمة هو يوسف ندا المفوض الدولي للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين ولقد كشف يوسف ندا بعض علاقة الإخوان بالثورة الإيرانية.

الإخوان حركة نشأت في الظلام

انضم البنا منذ وقت مبكر من عمره إلى إحدى الطرق الصوفية تُعرف بالطريقة الحصافية، حتى أصبح القائم على الجمعية الحصافية للبر.

وفي 22 مارس 1928م أسس البنا جماعة الأخوان المسلمين مع عدد من طلابه ومريديه، ووضع أصول الجماعة التي تقوم عليها إلى يومنا هذا، وبعد بضع سنوات، انتشرت الحركة في العديد من أقاليم مصر في الخفاء وبشكل غير ملحوظ في البدايات عن الحكومة المصرية، وفي عام 1933 قام البنا بتوسيع الجماعة فأنشأ مجلات خاصّة لنشر المقالات وعقد العديد من البرامج الثقافية والرياضية لتدريب الطلاب ولتعزيز الدعم لحركته في الوقت نفسه، حتى شملت طلاب الجامعات.

وتجاوزت الجماعة حدود مصر، فوصلت إلى السودان، وسوريا، ولبنان، وشمال أفريقيا، مع هذا كله، لم يجذب الإخوان انتباه الحكومات لأن نشاطاتهم كانت متوارية تحت غطاء الدين، وفي عام 1938، دخلت الحركة مرحلة العمل السياسي العلني وكحزب سياسي ففي عامي 1942 و1945 ترشح البنا نفسه للانتخابات، لكنه أخفق فيها مع بعض الإخوان الآخرين، وقد كان بعض أعضاء الإخوان المؤسّسين في الوقت نفسه أعضاء في الأحزاب السياسية الأخرى، وينطبق الوضع نفسه على الإخوان المعاصرين.



«المرشد والولي الفقيه وجهان لعملة واحدة»

يسعى الإخوان إلى إقامة الدولة التي يحكمها حزبهم السياسي ووفق تصورهم وفهمهم الخاص للإسلام فلم تخلُ مؤلفاتهم وأديباتهم وتصريحات مرشديهم من فكرة إقامة هذه الدولة وصدروا لهذا شعارهم (الإسلام هو الحل)  وبالتعاون مع أي من الجماعات والفرق الأسلامية الأخرى.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store