Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

الكذب إلى أين؟!

A A
* مع اتضاح البعد التنموي والحضاري لبرامج الرعاية في الفكر والروح والأبعاد المستقبلية لتطويرها بما يتناسب مع حقائق التطور العلمي الإنساني ومع هذا الالتفات الجوهري للتقدم العصري تصبح المشاريع التي نراها في هذا الوطن ضرورة وميزة وعلامة على طريق المجد والإنجاز ونحن نعيش بهذه الإنجازات المستقبل بكل تفاصيله، سلك العطاء متواصل لكل خير وتجدد، وهذا الامتداد لهذه المشاريع هو دافعنا الدائم الذي نفخر به، وهو الاستشراف المستقبلي الذي يميز قادة هذه البلاد.

* من المؤسف والمحزن أيضًا أن يظن الكثير من البشر أن خير وسيلة لنجاحه وتميزه هو أن يحاول كسر غيره، لا ننكر التنافس في أي مجال والأجمل أن يرى كل منا نجاح غيره ويحاول أن يحذو حذوه إذا كان الهدف نبيلًا ولكن عندما يصل هذا التنافس إلى الكسر والحسد والبغض يبقى التنافس ليس له قيمة ولابد أن تعي هذه الكائنات التي تعتقد هذا الاعتقاد بأن العمل الإنساني جزء من الأمانة التي عرضها الله عز وجل على السماوات والأرض والجبال وأبين أن يحملنها وحملها الإنسان.

* الإسلام يحرم الكذب ويعتبره من صفات المنافقين يقول الحبيب صلى الله عليه وسلم (أربع من كن فيه كان منافقًا خالصًا ومن كانت فيه خلة منهم كانت فيه خلة من النفاق حتى يدعها.. إذا حدث كذب وإذا عاهد غدر وإذا وعد أخلف وإذا خاصم فجر) وأعظم أنواع الكذب في الإسلام هو الكذب على الله بتحليل حرام وتحريم حلال، يقول المولى عز وجل (ويوم القيامة ترى الذين كذبوا على الله وجوههم مسودة أليس في جهنم مثوى للمتكبرين) والمصطفى عليه الصلاة والسلام يقول (من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار) فالكذب أصل الرذائل وجماع كل سوء وشر وعاقب الله فاعله بعقوبات شديدة ويكفي الكذاب انعدام الراحة والشعور بعدم الطمأنينة وبعد الناس عنه.

* رسالة:

لا يستطيع الإنسان أن يخفي حقيقته وإن نجح في ذلك أحيانًا، فالمواقف والسلوك أيضًا تخذله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store