Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. بكري معتوق عساس

المملكة وخدمة الحرمين

A A
إضافة الى الأمن الذي وفرته المملكة لضيوف الرحمن الذي يجعل الحاج يقطع المسافات الواسعة داخل حدودها دون أن يخاف أذى أو عدواناً، لا يوجد من يستطيع أن يزايد على ما توليه قيادة بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية من عناية ورعاية واهتمام منذ عهد المؤسس يرحمه الله الى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز يحفظه الله ببيت الله الحرام ومسجد نبيه صلى الله عليه وسلم والمشاعر المقدسة تشييداً وتوسعة وصيانة وإعماراً، شهد بذلك القاصي والداني، كل ذلك ابتغاء لوجه الله تعالى وليتمكن المسلمون من كل جنس ولون وعرق أن يؤدوا نسكهم بكل راحة ويسر. فالمتابع يجد أن الاهتمام بدأ مع تأسيس المملكة ففي عام 1354هـ أمر الملك عبد العزيز بتوطين كسوة الكعبة المشرفة في مكة المكرمة، وبعد أن علم بحاجة المسجد الحرام لبعض الأعمال أمر بعمل ترميمات وتحسينات شاملة في المسجد الحرام وأعلن رحمه الله عن عزمه على توسعة المسجد النبوي الشريف في سنة 1368هـ وتم ذلك بإضافة مساحة له بعد أن ضاق على المصلين كما تمت في ذلك العام اضاءة المسجد الحرام بالكامل. وبعدها لم تتوقف التوسعات في عهد الملوك سعود وفيصل وخالد رحمهم الله. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد يرحمه الله شهد المسجد الحرام أضخم توسعة أدت لزيادة عدد المصلين الى ما يقارب مليوناً ونصف المليون مصلٍّ، كما تم توسعة المسجد النبوي الشريف في مشروع يعد من أكبر المشاريع التي تمت عليه منذ عهد النبوة. وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله يرحمه الله شهد المسجد الحرام توسعة عملاقة فاقت كل التقديرات ولم يشهد لها التاريخ من قبل شملت المطاف والمسعى ليرتفع العدد الى 107 آلاف طائف وساعٍ في الساعة بزيادة أربعة أضعاف عما كانت عليه في السابق إضافة إلى توسعة المسجد النبوي الشريف والتوسعات العملاقة التي تمت في المشاعر المقدسة كجسر الجمرات وقطار المشاعر والخيام المقاومة للحريق وتوسعة طرق المشاعر. وفي هذا العهد الميمون عهد مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله ونصره يتواصل الاهتمام والعناية والمتابعة لتذليل العقبات وتكملة المشروعات القائمة في مكة والمدينة والمشاعر المقدسة ناهيك عن رؤية المملكة 2030 والأهداف التي يعمل على تحقيقها من خلالها سمو ولي العهد المحبوب الأمير محمد بن سلمان فيما يخص الحج والعمرة وجودة الخدمات التي تقدم وزيادة الأعداد من ضيوف الرحمن الراغبين في أداء الفريضة. ولا يمكن في مقالة أن نستوفي عقوداً من الجهود المبذولة في خدمة الحرمين الشريفين ولكن أدنى مقارنة ستكشف لكل منصف أن ما بذلته المملكة وتبذله هو شيء استثنائي يستحق الذكر والشكر.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store