Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
حسن ناصر الظاهري

السعودية -أمريكا.. معاً نحو الشراكة

ولعل سمو الأمير محمد بن سلمان خير من أوجز هذه العلاقة، فقد أكد في الحفل الذي أقامته السفارة السعودية في واشنطن، متانة العلاقات بين البلدين، وأنها ضرورية، مبنية على الثقة والشراكة الإستراتيجية الممتدة لأعوام طويلة، مستذكراً الدور الأمريكي في التحالف السعودي الأمريكي لتحرير دولة الكويت

A A
استقبلت الولايات المتحدة الأمريكية سمو الأمير محمد بن سلمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بحفاوة بالغة تؤكد عمق العلاقة التاريخية التي تربط البلدين الصديقين منذ 8 عقود والتي أرسى دعائمها المغفورله الملك عبد العزيز آل سعود طيب الله ثراه، وهي العلاقة التي ما زالت تعد في أفضل مستوياتها، علاقة تاريخية وإستراتيجية مبنية على الاحترام المتبادل، وتأتي زيارة سمو ولي العهد هذه بهدف إحياء هذه العلاقة الإستراتيجية القوية بين البلدين ورفعها إلى مستوى أكبر، خاصة فيما يتعلق بمحاربة الإرهاب، والوقوف ضد سياسة إيران العدائية، كما تأتي مكملة للزيارة التي سبق أن قام بها خادم الحرمين الشريفين للولايات المتحدة عام 2016، وهي الزيارة التي وضعت أطراً جديدة في تاريخ العلاقة بين البلدين الصديقين.

ولعل سمو الأمير محمد بن سلمان خير من أوجز هذه العلاقة، فقد أكد في الحفل الذي أقامته السفارة السعودية في واشنطن، متانة العلاقات بين البلدين، وأنها ضرورية، مبنية على الثقة والشراكة الإستراتيجية الممتدة لأعوام طويلة، مستذكراً الدور الأمريكي في التحالف السعودي الأمريكي لتحرير دولة الكويت

.

وحرصت الولايات المتحدة، وهي تستقبل ضيفها الكبير، على التأكيد بالتزامها بمواصلة التعاون مع المملكة لما فيه مصلحة البلدين، والعمل مع المملكة لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها المنطقة، كما رحبت برؤية 2030 والبرامج الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وتعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية، حيث تدرك الولايات المتحدة أهمية المملكة كقوة إقليمية مهمة ووزنها الاقتصادي والسياسي، ولعل المتابع لهذه الزيارة يلاحظ أن الجانب الاقتصادي أخذ حيزاً كبيراً من هذه الزيارة بالطبع الى جانب المجالين السياسي والعسكري، وذلك بالنظر للطموحات التي يتمنى سمو ولي العهد أن تتحقق من خلال أهداف رؤية 2030 الطموحة والتي تنشد تقوية الاقتصاد، حيث يهدف المخطط إلى الحد من اعتماد المملكة على عائدات النفط، وذلك من خلال تشجيع تطوير صناعات جديدة مثل السياحة والترفيه، وتوجيه العائدات إلى ما سيكون أكبر صندوق للثروة السيادية في العالم، وهي مرحلة تغيير مهمة يتم فيها اقتناص الفرص التي تطمح إليها المملكة في ظل هذه القيادة الرشيدة التي وضعت الخطط اللازمة للتغيير نحو الأفضل وبما يواكب هذا العصر اجتماعياً واقتصادياً وعسكرياً.

كما لم تفوّت هذه الزيارة تكريم الشخصيات الأمريكية التي ساهمت في هذه الشراكة التاريخية والإستراتيجية بين البلدين الصديقين لتؤكد استمرار التعاون في مكافحة الإرهاب على وجه الخصوص، حيث تم تكريم الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج بوش»، والجنرال «شوارزكوف» لمساهمتهما في حرب الخليج.

وفي مجملها كانت زيارة ناجحة بكل المقاييس ترقى للعلاقة عميقة الجذور التي تربط البلدين الصديقين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store