تحت رعاية خادم الحرمين .. الأمير سلطان بن سلمان يفتتح المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة غداً

تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله -، يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، غداً، المؤتمر الدولي الخامس للإعاقة والتأهيل الذي يحمل شعار "رؤية وآفاق نجاح"، والمعارض المصاحبة، ويكرم الفائزين والفائزات بجائزة الملك سلمان لأبحاث الإعاقة في دورتها الثانية، وذلك بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الانتركونتننتال بالرياض.

ويأتي عقد هذا المؤتمر الدولي، الذي يستمر لمدة يومين، في ظل الرعاية التي تحظى بها قضية الإعاقة والمعوقين في المملكة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - ، ويواكب توجه الدولة نحو العناية برفع مستويات البحوث العلمية وتطبيقاتها في كل المؤسسات العلمية والتعليمية في المملكة، واهتمامها بإحداث نقلة نوعية في التعامل مع التقنيات المستجدة في مختلف مجالات العلاج والتعليم والتأهيل للمعوقين، ما سيسهم في دعم وتطوير الخدمات المقدمة للمعوقين في المملكة من جهة، وفى تفعيل ثقافة البحث العلمي في مجالات الوقاية والرعاية والتأهيل لهذه الفئة الغالية من جهة أخرى، وبما يتوافق ورؤية المملكة 2030 ومستهدفات برنامج التحول الوطني 2020.

وستتضمن طاولة المؤتمر أربعة محاور رئيسة، وتترأس نائبة وزير العمل والتنمية الاجتماعية للتنمية الاجتماعية الدكتورة تماضر بنت يوسف الرماح الجلسة الرئيسة للمؤتمر، بمشاركة (18) دولة، بعدد (180) ورقة علمية من (110) متحدثين، و (22) ورشة عمل علمية، و(90) محاضرة، و(54) ملصقاً علمياً، ويرتكز المؤتمر على أربعة محاور رئيسة تشتمل على الأبحاث الطبية، وأبحاث التوحد ومتلازمة داون، ومحور التأهيل، وصعوبات التعلم، إضافة إلى المحاور الاجتماعية والنفسية، وتدريب وتأهيل وتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، والتشريعات وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، علاوة على المحور التثقيفي والإعلامي.

وتم تخصيص ورشة عمل الوصول الشامل برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز ويرأسها صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن سعود بن محمد، وسيكون منسق الورشة عضو مجلس أمناء مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة المهندس مسعر بن محمد المسعر، وبمشاركة الجهات المعنية من كل من وزارة الصحة، ووزارة التعليم، ووزارة النقل، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة العدل، ووزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، والهيئة العامة للطيران المدني، والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، وهيئة حقوق الانسان، وهيئة النقل العام، والمؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، والهيئة العامة للرياضة، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وجامعة الملك سعود، وجامعة المجمعة، والجامعة العربية المفتوحة، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وجمعية الإعاقة الحركية، والجمعية السعودية للمهندسين، وإدارة الغرف التجارية والصناعية.

وستقوم كل جهة باستعراض الجهود المبذولة لتنفيذ التوجيه الملكي الخاص بالبرنامج والتحديات التي تواجهها في التنفيذ، كما سيتبع ذلك عقد حلقة نقاش مواضيع التوعية والتدريب، وضمان الجودة والتقييم، وتحديات التطبيق والحلول، والاعتماد المحلي والدولي، والتحديثات الدورية للمعايير، وتحديد المهام للجهات ذات العلاقة، ووضع الآليات الخاصة بالمتابعة من كل جهة بخصوص التنفيذ وسوف تدرج توصيات الورشة ضمن توصيات المؤتمر.

وستشتمل قائمة المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر على المتحدث المهندس المعماري والمخطط وال مستشار كريستوفر داوني، الذي يكرس جهوده لخلق بيئات أكثر فائدة وإثراء للمكفوفين وضعيفي البصر، ويعمل في مجال إعداد التصاميم للمكفوفين وضعيفي البصر، ويأتي كولن ألين ضمن المتحدثين، وهو المتخصص الذي قاد العديد من ورش العمل لمجتمع الصم في عدة دول للترويج لبرنامج الأغذية العالمي، والصم وحقوق الإنسان واتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فيما تأتي ثالثاً المتحدثة مديرة إدارة الرعاية والمدمج الاجتماعي بهيئة تنمية المجتمع بدولة الامارات العربية المتحدة، عضو الكلية الملكية للجراحين في ايرلندا، وجمعية الإمارات الطبية، وجمعية أمراض النساء والولادة بدولة الإمارات، وجمعية القلب الأمريكية الدكتورة علياء القاسمي، التي قادت العديد من التفوق السريري والخدمة ببرامج التعزيز.

بدورها ستكون المتخصصة في علم الأعصاب مدير مركز اضطرابات طيف التوحد وعلم النفس العصبي الدكتور ورين كينورثي المتحدثة الرابعة، وهي مديرة مركز اضطرابات طيف التوحد في النظام الصحي الوطني للأطفال واستاذ علم الأعصاب وطب الأطفال والطب النفسي في كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة جورج واشنطن، في حين سيكون المتحدث الخامس عضو مجلس الشورى رئيس لجنة التعليم والبحث العلمي بالمجلس الدكتور ناصر بن علي الموسى، الذي عمل مستشاراً لشؤون التعليم بوزارة التعليم حتى العام 1434هـ، المشرف على التربية الخاصة بوزارة التعليم حتى العام 1429هـ، أما المتحدث السادس فهو أستاذ طب الشيخوخة بقسم تنكس الاعصاب والبيولوجيا العصبية الدكتور أك سيجر، وصاحب دراسة انحطاط الخلايا العصبية في الجهاز العصبي المركزي واستخدام نماذج مرضية مختلفة لتحديد استراتيجيات علاجات قائمة على الخلايا الجذعية لاصلاح الإصابات والانسجة العصبية، ودراسة الآليات الإلتهابية في الاضطرابات وإصابات الدماغ والنخاع الشوكي.

وسيتولى الرئيس والمدير التنفيذي للمكتب الوطني لجمعية التوحد في كارولينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية سكوت بادش الحديث كمتحدث سابع، بينما يأتي مدير معهد الأمراض النادرة رئيس شعبة علم الوراثة والتمثيل الغذائي بمعهد الأمراض النادرة علم الوراثة والتمثيل الغذائي بالمستشفى الرئيسي بمقاطعة كولومبيا واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية مارشال سمر ثامن المتحدثين الثامن، والمتحدث التاسع البروفيسور محمد عرفان إكرام، أستاذ ورئيس الأبحاث العصبية الوبائية في قسم علم الأوبئة ويحمل ارتباطات مع أقسام الأشعة وعلم الأعصاب ايراسموس مولودية روتردام – هولندا.

وقد قام المركز بدعوة العديد من المختصين لإثراء البرنامج العلمي وفق مواضيع المؤتمر، ويهدف المركز بإخراج هذا المؤتمر بالصيغة المهنية العالية التي ترقى بما بلغته بلادنا من رقي وتقدم في صناعة المؤتمرات، ويستهدف من خلاله الأشخاص ذوي الإعاقة، وعائلاتهم، ومقدمي الخدمات للأشخاص ذوي الإعاقة، والمختصين والعاملين في مختلف مجالات الإعاقة، والداعمين والمساندين، والمهتمين بقضايا الإعاقة، والمهندسين والمعماريين ومديري المشاريع بالوزارات والامانات والهيئات ذات العلاقة.

وسيصاحب المؤتمر معرض مستلزمات ذوي الإعاقة ضياء 4، ومعرض الأسر المنتجة (منتجة)، ومهرجان الأسر المنتجة لذوي الإعاقة، كما يصاحب المؤتمر تنظيم العديد من الأنشطة والفعاليات لبرامج ومشاريع المركز وعرض الأفلام الوثائقية، وورش العمل وحوارات المائدة المستديرة لمناقشة جميع المحاور العلمية للمؤتمر، وتجرى فعاليات المؤتمر باللغات العربية والإنجليزية ولغة الإشارة السعودية ولغة الإشارة الدولية.

فيما أعد مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة برنامج ثقافي للضيوف لزيارة المواقع التاريخية والمتاحف ومنها متحف المصمك التاريخي في الرياض، حيث سيتعرفون على أهمية حصن المصمك وما قام به الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود – طيب الله ثراه- من جهود وكفاح لتوحيد المملكة، ويتجولون داخل متحف المصمك التاريخي، ويطلعون على ما يحويه من معروضات تاريخية وصور وخرائط، وسيشاهدون فيلماً عن كيفية استعادة الملك عبد العزيز لمدينة الرياض وتوحيد البلاد، ويتضمن برنامج الضيوف رحلات تسوق ويطلعون على ما شهده قطاع التسوّق وتجارة التجزئة في المملكة عموماً، وفي العاصمة الرياض خصوصاً من تطور في معايير التسوّق والترفيه التي تضع المراكز التجارية السعودية ضمن أكبر وأحدث مراكز التسوق الإقليمية التي تضاهي نظيراتها العالمية.

يذكر أنه يشارك في تنظيم المؤتمر، بالإضافة إلى مركز الملك سلمان لأبحاث الإعاقة، كل من وزارة التعليم، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة الصحة، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، ومؤسسة سلطان بن عبد العزيز آل سعود الخيرية، وجمعية الأطفال المعوقين.

ويؤكد تنظيم المركز لهذا المؤتمر الدور الريادي الذي يضطلع به في تفعيل دور البحث العلمي للتصدي للإعاقة بالوقاية منها أو التخفيف من آثارها عند حدوثها، وتفعيل مخرجاته في مجالات الرعاية والتأهيل، كما يأتي تحقيقاً لأهداف المركز، ويجسد الإستراتيجية التي رسمها وحددها منشئه وراعيه، ليسهم بشكل فاعل ومؤثر في خدمة فئات ذوي الإعاقات، وهي فئات أولتها حكومتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً، ويقوم المركز بدعم وتنسيق وإدارة وتمويل الأنشطة البحثية والأكاديمية التي يراها مفيدة للمجتمع السعودي خاصـة، والإنسانية عامة، ويستهدف أحـدث الأبحـاث العلمية والعملية ذات التأثيـر الواسع عن طريــق تجميع الموارد العلمية، والتقنية والبشرية بمنهجية على النطاق المحلي والدولي.

ويركز المركز على الأبحاث التطبيقية التي توجه لحل الصعوبات الطبية، والنفسية والتربوية والاجتماعية التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة، ويعد المركز أحد أهم مراكز البحوث العلمية المتخصصة على المستوى المحلي والإقليمي التي تعتني وتهتم بمشاكل الإعاقة والوقاية منها واكتشافها المبكر، ويقوم المركز بالإعلان سنوياً عن أبحاث ومشاريع بحثية ذات أولوية تمليها محددات علمية ودراسات ميدانية متخصصة، ويقوم المركز بدراسة مشاريع البحوث ويستعين في ذلك بمحكمين متخصصين في جميع أنحاء العالم، ويعد المركز أنشطة متكاملة تقدم أحدث المعلومات التي تؤدي إلى تحسين منهجية تأهيل المعوقين وتعزيز استقلالهم الاجتماعي والاقتصادي، عبر مشاركة واستقطاب الخبرات العالمية وتقديم الشهادات المعتمدة.

ويفخر المركز بدعم شركائه الاستراتيجيون لتمويل المؤتمر وهم: الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ووزارة التعليم (شركة تطوير التعليم)، ووزارة الصحة، ومدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية (الداعم اللوجستي)، ومستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث (الداعم الفني)، والخطوط الجوية العربية السعودية (الناقل الرسمي للمؤتمر)، والمجموعة السعودية للأبحاث والنشر والتسويق (الراعي الإعلامي)، ومجموعة سامبا المالية، وبرنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند)، وشركة إكسون موبيل المملكة العربية السعودية، وشركة السيف مهندسون مقاولون المحدودة، ومجموعة عبد الرحمن بن علي التركي، وشركة عبد الرحمن القصيبي، وشركة عبد الله الراشد للتجارة والمقاولات.