Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
أحمد سعيد درباس

أرتــال

في دائرة الضوء

A A
* «لا قيمة لفوز يتحقق على حساب ضعف المنافس».

* من الظواهر اللافتة في مجتمعنا الفتي ونعني بذلك مجتمع الشباب تفشي البطالة في صفوف الخريجين منهم من كليات القمة ونعني بها كلية الطب بمختلف تخصصاتها وكلية الهندسة بمختلف أقسامها، ولا ندري لمَ لم تقم وزارة التخطيط، وزارة العمل والتنمية الاجتماعية ووزارة الخدمة المدنية بدور فاعل وحيوي في دراسة هذه الظاهرة المتنامية ووضع المقترحات والحلول العاجلة لاستيعاب هؤلاء الخريجين الذين مضى على تخرج بعض منهم سنوات عدة وهم ينتظرون فرص التعيين في القطاعين العام والخاص الملائمة لتخصصاتهم والتي تعد بكل المقاييس رفيعة المستوى ومطلوبة.

قبل شهر أو نحو من ذلك أعلنت إحدى الجامعات الكبرى عن وجود ما ينوف عن (٨٠) وظيفة في تخصصات مختلفة إدارية ومالية وهندسية وقد تقدم لهذه الوظائف أرتال لا تحصى من البشر تنطبق عليهم الشروط المعلنة في موقع الجامعة الإلكتروني، وقد خضع المتقدمون جميعًا لاختبار تحريري مطول ومعقد بغرض اصطفاء الأفضل، إلا أن الاختبار ما برحت نتائجه في علم الغيب حتى اليوم! لربما أن سبب التأخير استغراق المصححين في العمل من أجل الفرز والتصنيف والانتقاء من هذه الجموع الغفيرة التي تضرب في الأرض ابتغاء فضل من الله، وقد تحدث لي بعض ممن أدوا الاختبار وهم من المتخصصين في الهندسة أن من أطرف الأسئلة التي جاءت في سياق الاختبار سؤالاً يطلب من المختبر ذكر عدد وكلاء الجامعة، ونحمد الله أنه لم يطلب ذكر أسمائهم! ويقول أحد المهندسين الذي كان يتوقع سؤالاً فكريًا أو هندسيًا وليس سؤالاً تقريريًا يتمحور حول أدنى درجات المعرفة الحفظ والتذكر!

نقترح أن تقوم جهات التوظيف بإعادة النظر في آليات التعيين والعمل على تمكين الشباب المتخصص بضخ خبراتهم وعلمهم في شرايين عجلة التنمية.

أولا تعلم تلك الجهات أن التغافل عن ظاهرة البطالة قد يحيلها إلى مشكلة وربما إشكالية كبرى يستعصي حلها مع مرور الوقت.

* ضوء: (بعض الأشياء إصلاحها: إلغاؤها).

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store