Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
محمد البلادي

أمير التنمية

A A
• الانطباع الأسرع والأكثر تأكيدًا؛ والذي لابد أن يصل إليك بعد دقائق معدودة من لقائك بصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، هو أنك أمام شخصية قيادية وتنموية من الطراز الرفيع.. فعندما تستمع لأفكار وتطلعات الأمير التنموية وهي تتدفَّق في سلاسةٍ واضحة ومدهشة، فلابد أن يصلك شعور قوي بإيمان الأمير الشاب بكفاءة إنسان هذه البلاد، وضرورة دعمه وتمكينه وتنميته، بل وتنمية كامل المحيط من حوله، من أجل وطن متفاعل ومنتج.

• يتأكد هذا الشعور في داخلك عندما ترى العمل على أرض الواقع (المديني) وهو يتساوق مع الرؤى والخطط والطموحات المعلنة، عندها لابد أن يملؤك التفاؤل والثقة بالمستقبل، خصوصًا أن الشواهد في منطقة المدينة كثيرة وملموسة، ليس آخرها تلك الاتفاقية، التي وقّعها سموه الأسبوع الماضي مع وزير العمل، والتي تقدم الدعم للشباب من الجنسين في مجال التدريب والتأهيل اللازمين للتوطين، وكذلك تقديم البرامج التدريبية الإلكترونية لتأهيل الراغبين منهم في العمل الريادي الحر، الإضافة إلى تقديم الدعم الفني والتمويلي لهم، والتي تأتي تتويجًا لجهود سموه الكريم في مجال (التوطين) و(التنمية) اللذان يشغلان حيزًا كبيرًا من فكر الأمير ووقته.

• إذا كانت المدينة المنورة من أوائل المناطق في المملكة اهتمامًا بمشروع توطين الوظائف منذ عهد الأمير عبدالمجيد، يرحمه الله، فإن رؤى الأمير فيصل بن سلمان ومشاريعه التنموية قد عمَّقت هذا الاتجاه كثيرًا وزادته وضوحًا وإنجازًا، خاصة بعد أن ترأس سموه اللجنة التوجيهية العليا لبرنامج التوطين بالمنطقة، وهو المدرك أن تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية من شباب وشابات المنطقة ضرورة ملحة لتطبيق برامج التوطين بالمنطقة، لتمكينهم من أداء الأعمال التي يتطلبها التوطين، وتوفير حلول نوعية لتعزيز التوطين المنتج والمستدام، لذا فقد جاء إعلان سموه عن إنشاء معهد متخصص بالمدينة المنورة- كأول معهد من نوعه في المملكة- لتدريب وتأهيل شباب وشابات المنطقة ليُؤكِّد الحس التنموي العالي الذي يتمتع به سموه تجاه الوطن وأبناءه.

• أمير التنمية الذي يحمل شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية، وسبق أن درّسها في جامعة الملك سعود، هو خريج مدرسة سلمان بن عبدالعزيز الإدارية والإنسانية والتنموية الضخمة، التي نقلت الرياض من مجرد بيوتات طينية صغيرة إلى واحدة من أرقى وأجمل مدن العالم وأكثرها رقيًا وحضارة، لا عجب إذن في أن تكون التنمية والعمل الجاد هي منهج الأمير الشاب، فهو خريج مدرسة الإدارة والتنمية والعمل السياسي والمواقف الإنسانية والخيرية والحضور الكاريزمي على كل الأصعدة المحلية والعالمية.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store