Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

خـادم الحرمين الشـريفين يضــــع حجر الأساس لمشروع «القدية»

خـادم الحرمين الشـريفين يضــــع حجر الأساس لمشروع «القدية»

بحضور ولي العهد وكبار الأمراء..و300 شخصية عالمية مرموقة

A A
رعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ مساء أمس حفل وضع حجر الأساس لمشروع «القديـة»، الوجهة الترفيهية والرياضية والثقافية الجديدة في المملكة، التي سيتم إنشاؤها غرب العاصـمة الرياض على مساحة 334 كيلومترًا مربعًا.

ولدى وصول خادم الحرمين مقر الحفل كان في استقباله - حفظه الله - صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية.

كما كان في استقبال الملك المفدى الأمين العام للمجلس التأسيسي لمشروع القدية في صندوق الاستثمارات العامة الدكـتور فهد بن عبدالله تونسي، ومحافظ ضرما سلطان بن سعد السديري.

ثم عزف السلام الملكي وحضر الحفل 300 من كبار الشخصيات وصناع القرار من أنحاء العالم.

وبعد أن أخذ خادم الحرمين مكانه في المنصة الرئيسة بدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم.

ثم وضع خادم الحرمين القطعة الأخيرة من شعار القدية، لينطلق بعدها عرض مذهل للألعاب النارية أضاء سماء العاصمة مضفية أجواءً مهيبة على منحدرات جبال طويق المحيطة بالموقع.

وتضمن برنامج الحفل قيام الفنان عائض يوسف بأداء أغنية من كلمات صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالمحسن، وأهديت لمقام خادم الحرمين الشريفين.

وكان هذا العرض مثالًا حيًا على الفرص التي سيقدمها مشروع القدية لرعاية وتنمية المواهب الموسيقية السعودية الشابة. وتوج حفل وضع حجر الأساس بعرض من ثلاثة فصول، أخذ الحضور في رحلة عبر الزمن، ليروي ماضي المملكة العربية السعودية، وحاضرها، ومستقبلها الزاهر.

وانطلقت الفقرة الأولى بقصة تروي ذكريات رجل سعودي مسنّ يصف فيها نظرته للحياة في ظل التطور الذي تعيشه البلاد. ثم ينتقل بعد ذلك ليصف أفكاره عن الحاضر والتغييرات التي تجري حاليًا، ليختتم حديثه بوصف مستقبل المملكة والثناء على رؤية القيادة الحكيمة للبلاد وتوجيهاتها السديدة التي تدرك الإمكانات الهائلة للمملكة وتعمل على تحقيق الأهداف الطموحة التي تتضمَّنها رؤية 2030.

وأما الفقرة الثانية، فتضمَّنت مقطع فيديو يركز على المعالم السياحية التي سيجدها الزوار في «القدية»، من المتنزهات الترفيهية والأنشطة الرياضية والمشاهد الطبيعية. ومن خلال عرض مرئي مذهل على جدران المكان، اطلع الحاضرون على ما ستقدمه هذه الوجهة المميزة لزوارها من معالم وأنشطة ترفيهية فريدة.

واختتم العرض بالفقرة الثالثة التي شهدت تفضّل خادم الحرمين الشريفين بوضع آخر قطعة من شعار المشروع، والذي سيلهم التطورات التي سيشهدها في المستقبل.

الرئيس التنفيذي: 5 دعائم رئيسة للقدية وسوق صخمة غير مستغلة

قال «مايكل رينينجر»، الرئيس التنفيذي لمشروع القدية: إن المشروع يهدف إلى بناء مستقبل مشرق حافل بالثقافة والرياضة والترفيه، ويأتي تلبية لاحتياجات مختلف شرائح المجتمع السعودي الذين يرغبون بممارسة الأنشطة الترفيهية التي تثري حياتهم.

وأضاف: يقوم مشروع القدية على 5 دعائم رئيسة، وهي:
  • الحدائق وجهات الجذب
  • الحركة والتنقل
  • الطبيعة والبيئة
  • الرياضة والصحة
  • الثقافة والفنون والتعليم.
وقال :سوف نمضي قدمًا في تطوير المشروع الذي تدعمه سلسلة من المتاجر، ومرافق السكن والضيافة، ما سيمثل وجهة ترفيهية متكاملة كبرى».

وتوجه الرئيس التنفيذي للقدية بالدعوة للمستثمرين والمبدعين وشركات التشغيل من شتى أنحاء العالم لاستكشاف ما يمكن أن يقدمه مشروع فريد من نوعه مثل القدية. مبيِّنًا أن القائمين على المشروع سيعملون مع أفضل الجهات العالمية لابتكار تجربة ترفيهية جديدة لجميع سكان وزوار المملكة العربية السعودية.

وبيَّن رينينجر أن ثلثي الشعب السعودي تقريبًا هم من فئة الشباب الذين تقل أعمارهم عن 35 عامًا، كما يتواجد أكثر من 7 ملايين نسمة ضمن منطقة لا تبعد أكثر من 40 كيلومترًا عن موقع المشروع، الأمر الذي يؤكد للمستثمرين الدوليين وجود سوق ضخمة غير مستغلة.

وكشف أن مساحة المشروع تتجاوز 2.5 ضعف مساحة ديزني وورلد، أو 100 ضعف مساحة سنترال بارك، والتي سوف تستقبل نحو 17 مليون زائر بحلول عام 2030، عبر مختلف مرافق الترفيه والتجزئة والضيافة المتنوعة.

المشروع يوفر 30 مليار دولار ينفقها المواطنون كل عام على السياحة بالخارج

يحقق مشروع القدية الهدف الإستراتيجي الرئيس للملك وولي عهده بأن يكون للترفيه والرياضة والثقافة دوررئيس في رسم مستقبل المملكة.

وسيستثمر في توفير فرص عمل للسعوديين في العديد من مجالات العمل المبتكرة. ومن المتوقع بحلول عام 2030، توفير حوالى 57 ألف فرصة عمل جديدة للمواطنين السعوديين في هذا القطاع المتنامي.

وسيهم المشروع في توفير حوالى 30 مليار دولار التي ينفقها السعوديون كل عام على السياحة والترفيه خارج البلاد. وسيتم توظيف هذا الوفر في الإنفاق لتنمية الاقتصاد المحلي الداخلي، مما سيؤدي لخلق فرص عمل جديدة للشباب السعودي.

رئيس صندوق الاستثمارات: إنجاز ثقافي ترفيهي اجتماعي يضاف لرصيد المملكة

أكد رئيس صندوق الاستثمارات العامة أن القدية تعد إنجازًا ثقافيًا وترفيهيًا واجتماعيًا يضاف إلى النسيج الغني للمملكة ويلبي الحاجة المتنامية لدى المواطنين للسياحة والترفيه وممارسة هواياتهم واختبار مواهبهم، وستشكل القدية إضافة مهمة للاقتصاد السعودي وستعزز مصادر الدخل الوطني، والأهم من كل ذلك، إنها نواة لقطاع اقتصادي جديد بالكامل سيؤدي في سياق نموه إلى ظهور قطاعات وخدمات جديدة أيضًا».

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store