Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

الحارثي: كلياتنا وجامعاتنا تفرخ الألوف من العاطلين

No Image

قرع جرس الإنذار في كتابه «رؤى في تعليمنا الجامعي»

A A
صدر للبروفيسور زايد بن عجير الحارثي كتاب بعنوان «رؤى في تعليمنا الجامعي»، اشتمل على مجموعة من المقالات التي سبق نشرها وتمثل رؤى الكاتب عن التعليم من منطلق معايشته لواقع التعليم في جامعاتنا وما يجب أن يصل إليه لمواكبة رؤية المملكة 2030 بعد مرور نصف قرن منذ بدء التعليم الجامعي في المملكة. ويهدف الكتاب لإطلاع المسؤولين وأصحاب الشأن للوصول بجامعاتنا للعالم الأول.

ويؤكد المؤلف أن الجامعات السعودية تمتلك الكثير من الفرص والإمكانات الهائلة التي لو أُحسن استثمارها بشكل صحيح فسوف تستغني عن الميزانية التي تخصص لها كل عام، ملفتاً النظر إلى الإهدار الكبير في طاقات وإمكانات الجامعة في مشاريع وبرامج غير ذي أولوية. مرتئياً أن من أهم وظائف الجامعة خدمة المجتمع، باذلاً نصائح في كيفية تحول هذا الهدف لواقع ملموس.

كما طالب المؤلف في كتابه كليات التربية في الجامعات بإجراء تغيير جذري في عملها الروتيني يشمل الخطط والبرامج والتي من خلالها يمكن قياس مخرجاتها التي تسهم فعليًا في إعداد معلم محترف مبدع فخور بعمله وسعيد بمهنته قدوة في شخصيته وسلوكه، مشيرًا إلى أنه وبالرغم من تعدد المؤتمرات والندوات والأبحاث عن دور كليات التربية في إعداد المعلم المميز القدوة وذلك منذ أكثر من (40) عامًا، إلا أن المخرجات دون الطموحات المرجوة، مبينًا أن الحل يكمن في المتابعة والمحاسبة، لافتًا إلى أنَّ أي عمل أو برامج أو مشاريع لا يمكن أن تحقق أهدافها ومخرجاتها ما لم يكن هناك وسائل لقياس تلك المشاريع وعلى فترات ومراحل ثم يجري التقييم لتحديد ما أنجز وما لم ينجز.

اختير ضمن أفضل ثمانية من علماء النفس العرب عام 2012

حاز على جائزة الخريج الدولي المميز لعام 2014 من جامعة منيسوتا بأمريكا

ألف العديد من الكتب والأبحاث باللغتين العربية والإنجليزية

درَّس في عدد من الجامعات داخل وخارج المملكة

أشرف وناقش العشرات من رسائل الماجستير والدكتوراة في المملكة وخارجها

يقول البروفيسور الحارثي: لما شعر المشرعون في الولايات المتحدة بتأخر بسيط في تحصيل الطالب الأمريكي في بعض المواضيع مقارنة بالطالب الياباني أو الألماني أو غيرهما أطلقوا صيحة غضب وقرعوا جرس الإنذار فكان التقرير العاجل الشهير بعنوان «أمريكا في خطر!!» وقد تصدى لهذه القضية أعلى سلطة في البلد تقديرًا واهتمامًا واستشعارًا بأولوية الموضوع، وهذا ما ساعد على إصلاح الوضع في زمن وجيز واستعادت أمريكا مكانتها من جديد.

ثم يستطرد قائلاً: هكذا نحن الآن نحتاج إلى وقفة تقييم ومحاسبة صادقة مع الذات ولخدمة المجتمع والوطن وأبنائه، لأننا لازلنا ندور في حلقة مفرغة وحول الدائرة نفسها وأصبحت كلياتنا وجامعاتنا تفرخ الألوف من العاطلين الذين لا يجدون عملا لقلة خبرتهم ونقص كفاءتهم ومهاراتهم.

يرى الدكتور الحارثي أنه من الملحّ دق جرس الإنذار للجامعات الحكومية والخاصة لغياب المبادرات من الجامعات للقيام بدورها المنشود إلا إذا استثنينا جامعة البترول تقريبًا وواحدة أو اثنتين، مما لم يهدر طاقاته وطاقات كوادره في السعي والبحث عن أوهام الاعتماد المطلوب، حتى وجدنا شركات أو مراكز غير معتمدة أُنشئت لغرض المتاجرة بمثل هذه الفقاعات بعيدًا عن الهدف المنشود، وهو الجودة المتمثلة في المخرجات المؤهلة والمحملة بسلاح المهارات والمعرفة، وهو ما يجب التركيز عليه والحكم على نجاح أو فشل الجامعات في رسالتها وتأدية وظيفتها.

البروفيسور زايد الحارثي

ويطالب البروفيسور الحارثي وزارة التعليم بإنشاء مركز لقياس الأداء للجامعات على غرار المركز المقام في أمريكا وتكون من مهامه:

• وضع قواعد ومعايير وأدوات لقياس أداء الجامعات الحكومية والخاصة في المملكة، سواء من حيث الكفاءة الداخلية أو الخارجية

• تقديم تقارير دورية مفصلة عن كل جامعة أو معهد من التعليم العالي

• المساعدة في تشخيص أوجه النقص وعوامل القوة ليتم تحسين وتطوير الأداء في الجامعات والمعاهد العليا

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store