Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

تعزيز الهوية

A A
«منطقة المدينة المنورة تجاوزت الجانب النظري في أنسنة المدن بل وصلت إلى مرحلة الواقع الملموس وذلك من خلال مشروعات ذات ملامح عمرانية واجتماعية وبيئية وثقافية تنفذها هيئة تطوير المدينة. فلا تناقض بين تطوير أوساط المدن والأحياء القديمة والبناء الجديد مع المحافظة على الهوية المحلية وتعزيزها وتطويرها. ولاشك أن التحدي يكمن في فهم مضامين الهوية والسماح بالتطوير ضمن ثوابتها بحيث تستوعب المستجدات وتستكمل مسيرة التطوير التي بدأت منذ أكثر من ١٤٠٠ عام».

بهذه المفردات التي تحكي الانتصار للتطوير يؤكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز على أن الحفاظ على الهوية مع التطوير ليس فيه تناقض، ونحن نعرف أن هذه المدينة التي تضم جسد الحبيب صلى الله عليه وسلم حظيت بكل الاهتمام والعناية من قبل جميع ملوك وحكام المملكة، واليوم تحظى برعاية خاصة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.

وكان افتتاح الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة رئيس هيئة تطوير المدينة لأعمال المؤتمر الدولي الأول لأنسنة المدن الذي كان بادرة تستحق الإشادة لما يسهم فيه هذا المؤتمر من تحقيق الشراكات المجتمعية وتوظيف التقنية الحديثة حتى تكون عاملاً مساعدًا لخدمة الإنسان. يقول الدكتور عدنان عدس المتخصص في المعمار الحضاري عن أنسنة المدن: «إنها حضارة تؤنسن المكان لصالح الإنسان وتخلق المدينة قبل الإنسان لتكون مناسبة له وفق معايير تحترم الحقوق والخصوصيات وترفع من معدل وعي الإنسان بحقوقه وواجباته، وان منطقة المدينة المنورة ذات قيمة عالمية فريدة على مستوى العالم وهي مثال على احترام الإنسان وقيمته الحقيقية منذ عصر صدر الإسلام كونها عاصمة الإسلام الأولى».

والأجمل ما قاله المهندس محمد العلي «أن هناك ١٠ فوائد تجنيها المدن من الأنسنة منها بث روح الحياة، المحافظة على الثقافات والأثر التاريخي، تطوير التراث العمراني، إحياء المناطق القديمة وسط المدن».

لاشك أن تطوير الأحياء وخاصة القديمة بطابع تاريخي يحافظ على ذلك الإرث لكل مدينة.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store