Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

قطوف

شذرات

A A
- إننا دوماً في مواسم للطاعات، فقد ودعنا 27 من رجب يوم الإسراء والمعراج المباركين وبعدها بأيام كانت ليلة النصف من شعبان حيث يطلع الله على خلقه فيعمهم بالمغفرة إلا مشركاً أو مشاحناً وفي رواية قاتلاً أو مشاحناً ولو كان من المترددين على المساجد، فلا خير في رجل بدا عليه الصلاح وهو قاطع رحم أو حاسد وحاقد على الآخرين والله ينزع منه البركة.

- اتخذ أحد العلماء -غفر الله له- موقفاً ضد آل البيت فجاء عالم آخر وهو الشيخ محمد الشنقيطي في معرض إجابته إلى ما ينبغي نحو مساعدة آل البيت فقال فيما معناه: إهداء المال إلى المحتاجين من آل البيت أفضل من التصدق به على غيرهم خاصة إذا وجدت الحاجة وقد ذكر ذلك بعد أن لاحظ غياب فهم حقوق آل البيت في هذا الزمن، وأكد ضرورة إكرام آل البيت لأن في ذلك ما يتقرب به إلى الله ويسعد سيد البشر، وأكد بأن من يعلم عن حالهم ولا يسعى أو يشفع فيهم فإنه يأثم، وأكد على أهمية إنزال الناس منازلهم فضلاً عن إجلال آل البيت.

- سُئل أحد العلماء التنويريين عن كيفيه استقبال مواسم الطاعات فكان رده: خير ما يستقبل به مواسم الطاعات «كثرة الاستغفار» لأن ذنوب العبد تحرمه التوفيق. ويقول: «ما ألزم عبد قلبه بالاستغفار إلا زكى وإن كان ضعيفاً قوي، وإن كان مريضاً شُفي، وإن كان مبتلى عُوفي، وإن كان محتاراً هُدي، وأن الاستغفار هو الأمان الباقي بعد رسول الله».

في هذا الموضوع يقول ابن كثير: ومن اتصف بهذه الصفة (صفة الاستغفار) يسر الله أمره وحفظ عليه شأنه وقوته، ويسر عليه رزقه وسهل عليه أمره.

وبعد.. فقد وجب علينا جميعاً أن نستغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم ونتوب إليه، عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، وهنيئاً للمستغفرين.

- لو كانت هناك أمنية واحدة تلبَّى لنا الآن، لقلنا راحة البال، وهي في كتاب الله (وأصلح بالهم) البعض ظن أنها عامية والحقيقة أنها فصيحة، والبال هو موضع الفكر، والفكر موضعه العقل والقلب، وفي سورة محمد (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَىٰ مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ).

إذاً شروط إصلاح البال: الإيمان بالله، وعمل الصالحات والعمل بتعاليم ما نُزِّل على سيدنا ونبينا محمد. أراح الله بالي وبالكم وكفّر عنّا السيئات وهدانا وإياكم إلى طريق الصواب وأصلح الله بالنا جميعاً. آمين.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store