Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

أوقح سرقتين للأسماء في التاريخ !!

A A
إضافةً إلى الإرهاب، وخيانة الوطن لصالح أجندات خارجية، هناك قواسم كثيرة مُشتركة بين «حزب الله» اللبناني وبين جماعة «أنصار الله» اليمنية المعروفة باسم الحوثيين!.

من تلكم القواسم مثالاً لا حصْراً: إقحام لفظ الجلالة «الله» في اسميْهما بالباطل، ودون وجه حقّ، فتعالى اللهُ، واسمُه الأعظم، وأسماؤُه الحُسْنى، وصفاتُه العُلا، عمّا يُقْحِمُون!.

وعبارة «حزب الله» جاءت في القرآن الكريم، ضمن الآية رقم (٥٦) من سورة المائدة، وهي: «وَمَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ»، وقد نزلت حسب كلّ التفاسير في الصحابة المهاجرين من مكّة المكرّمة، وفي الصحابة الأنصار من المدينة المنوّرة الذين آووا الصحابة المهاجرين، وأسّسُوا معاً وتحت إمرة النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خير مجتمعٍ على وجه الأرض، ثمّ يأتي هذا الحزب الكاره للصحابة ويسرق الاسم الذي أطلقه الله عزّ وجلّ عليهم من فوق سبع سماوات، بينما أصدق اسم ينطبق عليه هو أيّ شيء يُستدلّ منه على موالاته لإيران والخميني والحرس الثوري!.

أمّا عبارة «أنصار الله» فقد جاءت أيضاً في القرآن الكريم ضمن الآية رقم (٥٢) من سورة آل عمران، وهي: «فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَىٰ مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللّه قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ»، ولكم أن تدركوا فظاعة سرقة الحوثيين وهم يزعمون أنّهم مثل الحواريين الذين هم الأصحاب الخُلّص لعيسى عليه السلام!.

إنهما أوقح سرقتين للأسماء في التاريخ، ولا أذكر سرقة أخرى مثلها، ولا اسماً مناسباً لذاك الحزب وتلك الجماعة سوى «حزب الشيطان» و»أنصار الشيطان»، وكم أنزعج وأنا أسمع وأرى الإعلام العربي وهو مُستمرّ في إذاعة الاسميْن المسروقيْن، وحتّى الإعلام الأجنبي يُذيعهما بالتقليد، وليت لدينا ميثاق شرف إعلامي بألّا ننسبهما إلّا للشيطان، فهما من الشيطان، والشيطان منهما، وتبارك اسمُ الله الذي تعاظم بالخير، والحزب والجماعة لا يأتي منهما إلّا الشرّ. وكم أتمنّى ونحن في شهر رمضان المُبارك الذي تحقّق فيه أوّلُ نصرٍ عسكريٍ للمسلمين في معركة بدر الكُبرى، أن يُقضى عليهما إلى الأبد!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store