Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
سلطان عبدالعزيز العنقري

«12».. مقابل.. «7» ؟!

نعود للشروط الـ7 لخامنئي وكأنه مخير وليس مسيَّراً لنقول إنه شرب المقلب من ترامب مثلما لقن ترامب رئيس كوريا الشمالية درساً في لعبة السياسة ،والآن ترامب يلقن إيران درساً في اللعبة نفسها، وإذا لم تستوعب الدرس والرسالة الواضحة فإن خامئني وعصاباته ووكلاء حربه سوف يتم اسقاطهم مثلما عمل الغرب مع الشاه، ونقصد بالدرس هي الشروط الـ12 إذا أراد الملالي والآيات في طهران حكم إيران داخل إيران وليس حكمها وحكم الدول المجاورة لها

A A
الـ»12» هي الشروط التي وضعها الرئيس الأمريكي ترامب لعدم الانسحاب من الاتفاقية النووية الإيرانية، والـ» 7» شروط هي التي وضعها الطاغية خامئني لعدم الانسحاب من الاتفاقية النووية مع الغرب؟!. لأول مرة في تاريخ الصراعات الدولية تجد دولة من دول العالم الرابع وليس الثالث تفرض شروطاً على الدولة العظمى الأولى في العالم أمريكا. بصراحة أمر مضحك بل مدعاة للسخرية، ويبدو أن الإرهابي خامنئي يريد محاكاة المراهق الصغير رئيس كوريا الشمالية الذي أخذ مقلباً من أمريكا عندما تم الضحك عليه بأنه سوف يقابل في قمة مرتقبة ترامب في سنغافورة جعلته يهرول بدون قيد أو شرط لنصفه الآخر كوريا الجنوبية ليصفي خلافاته معها في المنطقة المحايدة بين الكوريتين. المقلب الذي شربه رئيس كوريا الشمالية يتمثل بإرغامه دون قيد أو شرط بإقفال مفاعلاته النووية أمام العالم، وبحضور إعلاميين غطوا إغلاق مواقع تلك المفاعلات بل وإرسال إحداثياتها لمن يهمه الأمر، إلى جانب مصافحته لخصمه رئيس كوريا الجنوبية. ولكن في الأخير ألغى ترامب هذه القمة مما جعل رئيس كوريا الشمالية في موقف لا يحسد عليه بل إنه يطالب بلقاء ترامب حتى ولو ألغى ترامب القمة؟!. ما ينطبق على الغبي المراهق الصغير رئيس كوريا الشمالية ينطبق على الغبي الآخر المراهق مراهقة متأخرة خامئني، الذي صرف الشيك المصدق بــ150 مليار دولار، الذي أهداه له باراك أوباما من أموال الشعب الإيراني، مما جعله يتورط أكثر في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بل ويتبجح باحتلاله لـ4 عواصم عربية حتى أصبح جيشه المسمى فيلق القدس الآن لقمة سائغة للطيران والصواريخ الإسرائيلية في سوريا بصمت مطبق من روسيا جعلت قتلى هذا الفيلق الذي يتزعمه المجرم الإرهابي قاسم سليماني تعجل بهروب هذا الإرهابي سليماني من سوريا باتجاه العراق لمحاولة إنقاذ ما تبقى من مغامرات الملالي والآيات بعد أن تصدر مقاعد البرلمان العراقي مقتدى الصدر المناوئ لنظام الحكم في إيران. نعود للشروط الـ7 لخامنئي وكأنه مخير وليس مسيَّراً لنقول إنه شرب المقلب من ترامب مثلما لقن ترامب رئيس كوريا الشمالية درساً في لعبة السياسة ،والآن ترامب يلقن إيران درساً في اللعبة نفسها، وإذا لم تستوعب الدرس والرسالة الواضحة فإن خامئني وعصاباته ووكلاء حربه سوف يتم اسقاطهم مثلما عمل الغرب مع الشاه، ونقصد بالدرس هي الشروط الـ12 إذا أراد الملالي والآيات في طهران حكم إيران داخل إيران وليس حكمها وحكم الدول المجاورة لها. الحقيقة تقول إن الرئيس ترامب المتهم بأنه صاحب العقلية التجارية أثبت أنه يعتمد في سياسته الخارجية على مستشارين يعرفون كيف يحافظون على مصالح أمريكا في شبه القارة الكورية، وفي الشرق الأوسط بعكس سلفه باراك أوباما الذي كان محاطاً بمستشارين لا يعون جيدا أن مصالح أمريكا مع دول العالم العربي بشكل عام والخليج العربي بشكل خاص أضعاف أضعاف مصالحها مع إيران. النظامان الكوري الشمالي والإيراني يحتضران ولم يتبقَّ فقط إلا سحب الأجهزة المساندة من جسدي حاكم كوريا الشمالية وحاكم إيران لنرى عالما نقياً من الملوثات البشرية والبيئية يسوده حكم القانون والأمن والاستقرار لشعوب العالم لكي تلتفت إلى تنمية أوطانها واللحاق بركب التقدم والثورة المعلوماتية والتقنية التي جعلت دول العالم تؤثر وتتأثر بما يحيط بها كقرية صغيرة لا تحكمها حدود.
contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store