Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

كارلوس ألبرتو: انتظروا كرة قدم سريعة جداً في روسيافي السبعينيات كان اللاعب يركض حوالى 6 كيلومترات والآن يقطع 14 كيلومترا

No Image

للفوز بكأس العالم لابد من وجود لاعبين من طراز نيمار وميسي ورونالدو بالفريق البطل

A A
سيقود المدرب البرازيلي الأسطوري كارلوس ألبيرتو باريرا مجموعة للدراسات الفنية في كأس العالم روسيا 2018، وستقوم المجموعة بالدراسات الفنية باستخدام كل خبرتها الكروية من أجل تحليل مباريات البطولة. وقد أثبت باريرا خبرته الكبيرة وفهمه العميق للعبة على أعلى المستويات حيث قاد منتخب بلاده للفوز بكأس العالم الولايات المتحدة 1994. كما قاد خمسة منتخبات إلى العرس العالمي حيث درّب الكويت في 1982 والإمارات العربية المتحدة في 1990 والبرازيل في 1994 و2006 والسعودية 1998 وجنوب إفريقيا 2010.

ويكشف باريرا في حوار أجراه مع الموقع الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم الأمور التي يتطلّع إليها في روسيا 2018.. فإلى الحوار.

* ما هي نسخة كأس العالم التي تذكرها أكثر من غيرها؟

-كارلوس ألبيرتو باريرا: هل يمكن أن أختار اثنين؟..(يضحك) ليس السبب وراء اختياري لكوننا أنهينا المنافسة أبطالاً للعالم، ولكن نسخة 1970 كانت الأولى لي كعنصر في الكادر التدريبي، ولا تزال كل تفاصيلها حاضرة في ذاكرتي إلى الآن.. العمل مع بيليه، وأننا أصبحنا أول منتخب في التاريخ ينال لقب البطولة ثلاث مرات. ومن ثم نسخة 1994 والمصاعب التي واجهتنا عندما كنت المدرب الأول. كانت قد مرّت 24 سنة دون أن نفوز باللقب، وهو أمرٌ لم تكن الجماهير البرازيلية سعيدة حياله أبداً. كانت الضغوط علينا كثيرة، والمهمة صعبة للغاية. هاتان هما النسختان الأكثر حضوراً في ذاكرتي، وهما استثنائيتان جداً.

*ما هو الجانب الكروي الذي شهد أكبر تطور منذ نسخة المكسيك 1970؟

كثيراً ما يتم توجيه هذا السؤال، ويميل أولئك الذين يتملّكهم الحنين للقول: إن متابعة كرة القدم كانت أكثر جمالاً ومتعة وأن اللعبة أصبحت الآن أكثر آلية وتميل للسرعة الزائدة، لكني لا أنظر للأمور بهذه الطريقة، كان هناك تحوّل وأصبحت اللعبة مختلفة، بل ومختلفة جداً. (منذ أول نسخة) وحتى نسخة إنجلترا 1966 كان كل ما هو مطلوب من اللاعب هو اللعب، ولذلك برزت المواهب الفردية، ثم أتت الثورة الكبيرة بعد سنة 1966 بفلسفة «العب ولا تترك مجالاً للخصم كي يلعب»، بدأ المهاجمون يضطلعون بمهمات دفاعية والتضييق في المناطق المفتوحة من أرضية الملعب وعلى اللاعب الذي يملك الكرة، وأصبح كل شيء سريعاً، ما يُذهلني هذه الأيام هو السرعة التي يتم فيها الانتقال بين الدفاع والهجوم. أمرٌ مذهل! في السبعينيات كان اللاعبون يركضون ما بين 4 إلى 6 كيلومترات (في المباراة) ولكن المسافة أصبحت الآن 12 إلى 14 كيلومتراً! يسرّني أن التكتيكات تغيّرت، ولكننا سنقول دائماً وأبداً: إن الجوهر في اللعبة يتجسّد في الموهبة، الموهبة هي التي تُحدث كل الفرق في الملعب، إن كان الهدف هو الفوز بكأس العالم، فإن ما يحتاجه أي فريق وفي أي زمن إلى لاعبين اثنين أو ثلاثة استثنائيين، لاعبين من طراز نيمار وميسي وكريستيانو رونالدو، فهؤلاء هم من يُحدثون الفارق، وهو أمر جيد لكرة القدم.

*ما هو نمط كرة القدم الذي تتوقع أن تراه في روسيا؟

ذلك تماماً، كرة القدم التي تلعب فيها المنتخبات وتدافع بأكبر عدد ممكن من اللاعبين، تضغط على الخصم ومن ثم تنقلب إلى الهجوم بسرعة. منتخبات بصفوف متراصّة حيث يقف خلف الكرة الكثير من اللاعبين، يضيقون المسافات ويهاجمون بوتيرة سريعة.

*ما هو التأثير الذي سيحدثه حكام الفيديو المساعدون؟

ما أتطلّع إليه هو وضع حد لكل الشكوك وحالة عدم اليقين والقرارات الخاطئة التي تؤثر في بعض الأحيان على النتيجة النهائية للمباراة. ذلك أمر سينتهي ويجعل الحكام يشعرون بالثقة أكثر. ولهذا ستكون الحصيلة هي فوز المنتخب الأفضل، ولكن لا يعود السبب في ذلك لكون الحكم ارتكب خطأ. سيُشكل حكام الفيديو المساعدون عوناً كبيراً، وستكون النتائج أكثر اتّساقاً، لأن العامل الوحيد الذي يؤثر على النتيجة سيكون كرة القدم بحدّ ذاتها. ستكون هذه المرة الأولى التي يتم فيها اللجوء لحكام الفيديو المساعدين، ولهذا فإنه من الطبيعي أن يُشكك البعض بذلك، ولكني أعتقد أن الأمر سينجح، ولن يتعرّض أحد للظلم.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store