Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. أحمد أسعد خليل

10 شوال

A A
شهر شوال، الذي يأتي بعد شهر الخير والرحمات والعتق من النيران، شهر فيه صيام ستة أيام، تعدل مع صيام شهر رمضان، صيام سنة كاملة، كما جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر»، رواه مسلم، فنحن نستبشر كل الخير في هذا الشهر، الذي سيظل عالقًا في أذهاننا، ويترقّبه الجميع، خاصةً اليوم العاشر منه (10 شوال 1439هـ هذا العام)، لأنه سيبقى تاريخاً مميزاً، حيث يشهد هذا التاريخ انطلاق قيادة المركبات للنصف الثاني من المجتمع، بعد أن رأى خادم الحرمين الشريفين وولي عهده ما في هذا الأمر من مصلحةٍ عامة لأبناء وبنات الوطن، وتحقيقًا للتطلعات والرؤى المستقبلية لهذا الوطن الغالي، وقد عبَّر الكثيرون عن أصداء هذا الأمر داخليًا وإقليميًّا وعالميًا، وانعكاساته على الاقتصاد المحلي، وأيضًا على المستوى الاجتماعي الذي بات مُلحًّا لتمكين المرأة من قيادة المركبات، والقيام بدورها تجاه مستقبلها وأسرتها ومجتمعها،وسوف يكون العاشر من شوال بدء مرحلة جديدة -بكل ما تحمله الكلمة- لنساء الوطن، وعليهم أن يُحسنوا استغلال هذه الفرصة، وإثبات قدرتهن وطموحهن لتحقيق أهدافهن وغاياتهن، والتعامل بكفاءة عالية في الطرقات في ظل تنامي الثقافة المرورية، ونأمل أن تتخذ الخطوات المتسارعة لضبط إيقاع جميع الطرقات داخل وخارج المدن، والحد من الظواهر السلبية المتفشية بين سائقي المركبات بجميع أنواعها، وتطبيق الأنظمة اللازمة لها.

العاشر من شوال لهذا العام أيضًا، هو يوم بدء دوام العمل الرسمي لكل أجهزة الدولة، بعد أن أمر خادم الحرمين الشريفين بتمديد إجازة عيد الفطر حتى هذا التاريخ، وقدَّم الجميع شكرهم وامتنانهم لهذا الأمر، الذي أدخل السعادة والسرور إلى جميع الموظفين وعوائلهم، وهذه الهدية غير مستغربة من ملك مُحب لأبنائه.

بقي أن نقول: كل عام وقيادتنا الرشيدة ووطننا وشعبنا بخير، وأدام الله علينا نِعَم الأمن والأمان والاستقرار، وحمى الله وطننا من كل عادي ومُتعدِّي وكل جائر، وسخر الله للوطن دائمًا رجال يحملون لواء الحق للذود عنه، رجال بواسل يستحقون كل فخر وكل احترام، ندعو الله أن يُوفِّقهم ويُسدِّد رميهم وخُطاهم، وينصرهم بتأييده ونصره المبين، إنه على كل شيء قدير

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store