Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
م . طلال القشقري

حتى مورينيو يريد المال السعودي!!

A A
توقّع المدرّب البرتغالي الشهير مورينيو، الهزيمة لمنتخبنا في كلّ مبارياته في كأس العالم الحالية بروسيا، وقد لفت نظري بطريقة توقّعاته المليئة بالسخرية من منتخبنا، حتّى أنّه أضحك المذيعين الروس، الذين تقابلوا معه، وكادوا يستلقون على ظهورهم من شدّة الضحك، بقوله لهم: إنّه يتمنّى ألّا تفوز الأوروغواي على منتخبنا بنصف درزن من الأهداف، لئلّا تزيد غلّتها على غلّة المنتخب الروسي الخمسة في مرمانا، فتحُول دون حصول هذا الأخير على المركز الأول في المجموعة!.

ومن الغريب أن يسخر مدرّب عالمي من منتخبٍ ما؛ هكذا، وهو قد تمّ تصنيفه في بعض المناسبات السابقة كأفضل مدرّب في العالم، ومشهور عن المدرّبين العالميين أدبهم الجمّ، واحترامهم للجميع، وترفّعهم عن السخرية، فما الذي دفعه لهذا؟ هل هو قيمة عقده مع قناة «روسيا اليوم» لتحليل المباريات؟ والتي تجعله يُجامل الروس؟ ربّما كان ذلك!.

لكنّي أعتقد أنه وبعض المدرّبين العالميين قد غيّروا تكتيكهم الخاص بالحصول على العقود التدريبية، التي يسيل لها اللعاب، من تكتيك عرض أنفسهم مباشرة على المنتخبات والأندية، بأن يقول مثلًا: لو كنتُ مدرّبًا لهذا المنتخب أو ذاك النادي سأفعل كذا وكذا، وهيْتَ وكيْت، إلى تكتيك ساخر منها، لعلّه يشدّ انتباهها، خصوصًا الثرية منها، فتُفكّر بالتعاقد معه لتحسين مستواها، خاصّة إذا أظهر نفسه واثقًا من قدراته التدريبية، وواثقًا من ضعف المنتخب أو النادي الذي خطّط له!.

وهذا في ظنّى -غير الآثم- هو ما يحصل مع هذا البرتغالي الماكر، الذي حتمًا قد طَمِعَ في عقدٍ سعودي كريم وعالي القيمة بطريقةٍ غير مباشرة؛ مثله مثل غيره من الانتهازيين؛ الذين يُهاجموننا لحاجةٍ في نفس يعقوب!.

أنا أتمنّى إعادة النظر كُلّيةً في سياسة التعاقد مع المدرّبين العالميين لمنتخبنا وأنديتنا، وصرف مُخصّصاتها المالية على تطوير مدرّبينا الوطنيين، وعلى تحسين وتقوية طرق التدريب محليًا لتكون احترافية بحقّ وحقيق، لا احتراف «نُصْ كُمْ» لا عاقبة له سوى الهزائم أمام العالم بالأربعة والخمسة.. وما الثمانية عنّا ببعيد!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store