Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالرحمن عربي المغربي

العيد والفرح

A A
العيد كلمة لا تتعدى كلماتها ثلاثة حروف، وهي صغيرة جدًا في عدد حروفها، ولكن في معناها كبيرة، وبين حروفها يتمثل الحب والفرح، والعيد من المناسبات الجميلة التي يفرح بها المسلمون بعد صيام الشهر المبارك، ويطلق اسم عيد الفطر على العيد الذي يأتي بعد صوم شهر رمضان المبارك.

ويقول العلامة ابن عابدين رحمه الله في سبب تسمية العيد بهذا الاسم أن الله عز وجل يعود على المسلمين فيه بمنه وإحسانه وفضله ومن أنواع الإحسان العائدة على عباد الرحمن الفطر بعد الامتناع وصدقة الفطر وشعور المسلمين في العيد بالسرور والفرح والبهجة، ويعتمد الصوم والإفطار على رؤية الهلال وهذا ما يثبته الحديث الشريف، يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (صوموا لرؤيته وافطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين) وعلى ذلك يلتزم المسلمين بصيام الشهر الكريم عند مشاهدة هلال رمضان ويكون فطرهم اعتمادًا على رؤية هلال شهر شوال.

تقول الأستاذة كفاية العبادي في مقال لها بديع عن عيد الفطر: «يوم العيد هو يوم ليس كباقي الأيام فهو يوم محبة وفرح يزيل عن المرء التعب، ولكل شعوب العالم أعياد، لكن أعياد المسلمين ليست كالأعياد الأخرى وعيد الفطر له فرحته الخاصة فهو يصادف الأول من شوال بعد انقضاء شهر رمضان المبارك شهر الصيام والأيام الفضيلة ففيه أعظم ليلة وهي ليلة القدر».

وجاء في بحث جميل عن العيد في عيون الشعراء للأستاذ عزالدين فرحات عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية - قول الشاعر محمد الأسمر وهو يستغل فرحة العيد ليذكر بالخير والحث على الصدقة تخفيفًا من معاناة الفقراء في يوم العيد:

هذا هو العيد فلتصف النفوس به

وبذلك الخير فيه خير ما صنعا

أيامه موسم للبر تزرعه

وعند ربي يخبي المرء ما زرعا

وبددوا عن ذوي القربى شجونهم

دعا الإله لهذا والرسول معًا

واسوا البرايا وكونوا في دياجرهم

بدرًا رآه ظلام الليل فانقشعا

وللشاعر يحيى توفيق قصيدة بعنوان «ليلة العيد» يقول فيها:

بشائر العيد تترا غنية الصور

وطابع البشر يكسو أوجه البشر

ياليلة العيد كم في العيد من عبر

لمن أراد رشاد العقل والبشر

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store