Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
د. سهيل بن حسن قاضي

ثبات.. رغم التحديات

شذرات

A A
استكمالا لما بدأناه في الأسبوع المنصرم، وبعد أن عدَّدنا أهم التحديات التي كانت ولازالت تُواجه بلادنا، كان لابد من الإشارة أن بلادنا لم تشهد توقُّفا للنمو، بل حدث بُطءٌ في بعض مجالاته لإعادة النظر في إعادة طرح بعض المشروعات بالشكل الأمثل، وقد بدأنا نقطف ثمار مشروعات النقل العام ومنظومة القطارات بين الحرمين، أو بين بعض المدن في منطقة الرياض والمنطقة الشرقية والقصيم والمنطقة الشمالية، كما بدأ مطار الملك عبدالعزيز في التشغيل التجريبي، غير أن مشروع مترو الرياض يشهد تسارعا في تنفيذه، وربما ينجز قبل الموعد المُحدَّد له.

في جدة تم افتتاح نفق شارع الأندلس بالتقاطعات مع شارع فلسطين وشارع الحمراء في الأول من رمضان، وقبل الموعد المحدد له بـ23 يوما، فضلا عن إنجاز العديد من الكباري والأنفاق التي أعانت على فك الاختناقات المرورية.

في مطلع العام الميلادي 2018 كانت جدة على موعد بافتتاح مرحلة هامة من تطوير الكورنيش والواجهة البحرية، وهو إنجاز نوعي متميز ربما يضاهي العديد من أمثاله في العالم، وأصبح متنفسا جميلا لسكان جدة ومَن يفد إليها.

في منتصف شهر رمضان، صدرت عدد من الأوامر الملكية التي استهدفت استكمال منظومة الإصلاح والتطوير، وتصب في إعادة هيكلة أجهزة الدولة وتطوير الأنظمة والقوانين، لاسيما وأن هذه البلاد مُقبلة على نهضة عظيمة وتحول اقتصادي وتطوير اجتماعي وانفتاح ثقافي وحضاري، والذي وجد ترحيباً منقطع النظير بين مواطني هذه البلاد. إن ما يطمئننا كذلك هو محاربة البيروقراطيين والبيروقراطية، ويبدو أننا سنشهد في المرحلة القادمة جهازاً تنفيذياً فعالاً وحيوياً، وقد شهد العديد من المنصفين للأمير محمد بن سلمان بإيقاعه السريع والجريء، وقد لاحظنا ما تم إنجازه في زمنٍ قياسي على الصعيد الداخلي والخارجي، وهناك اتفاقيات دولية على درجةٍ كبيرة من الأهمية تم الاتفاق والتوقيع عليها منها عقود طائرات حربية متطورة من بريطانيا واتفاقيات تُعزِّز من قوة الردع السعودي في المجال العسكري، واتفاقية لصناعة مُحرِّكات الطائرات مع فرنسا، واتفاقية بين أرامكو وتوتال الفرنسية لإنشاء مجمع بتروكيماويات عالمي جديد، وتوقيع سمو ولي العهد على خطة الطاقة الشمسية 2030 لإنشاء محطتين شمسيتين لتوليد الطاقة، وتطوير ألواح الطاقة الشمسية بكمياتٍ تجارية وتسويقها محليا وعالميا، عدا الاتفاقيات الاستثمارية العديدة التي تعود بالنفع على هذه البلاد.

مجتمعنا السعودي سيكون حيويا بقِيمهِ الراسخة واقتصاده المزدهر وبالوطن الطموح والمواطنة المسؤولة، مجتمع فيه مصالحة بين الدين والدنيا، ويُفعِّل الشرائع السماوية لبناء دولة حضارية سمتها العدل والأمن. هنيئاً لنا بهذا الوطن الذي سيزداد قوة كلما أدرك أبناؤه الأهمية القصوى في الحفاظ على الجبهة الداخلية وتماسكها، عندها لن ينال الأعداء منه شيئاً.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store