Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر
عبدالله الجميلي

لماذا بعد الكارثة ؟!

A A
* للأسف الشديد بعض المؤسسات لا تتحرك خطواتها الرقابيّة والاحترازية، إلا بعد وقوع كارثة مَا، هذا ما حدث من الدفاع المدني في الباحة، حيث أغلقَ مدينة ألعاب كهربائية في غابة رغدان، بعد الإخطار الذي جاءه من الشرطة؛ إثر وفاة إحدى الفتيات فيها -رحمها الله، ورزق ذَويها الصبر والثّبات وعَـوّضَهم خيرًا-، (هذا ما نقلته صحيفة سبق الإلكترونية).

* وهنا لقد شهدت السنوات الماضية العديد من الحوادث «إصاباتٍ كانت أو وَفَـيَات» في مُدن الألعاب، وفي مناطق مختلفة؛ وذلك له أسباب قد يكون منها: (شيخوخـة الألعاب، وانتهاء عمرها الافتراضي، أو عدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس العالمية، أو التهاون في فحصها وصيانتها، وكذا عدم خضوع العاملين عليها للتدريب الكافي على تشغيلها بالطرق السليمة، ولا ننسى إهمال توعية الرواد بقواعد الاستخدام الصحيح لكل لعبة).

* وتكرار مثل تلك الحوادث (اليوم) يثبت بأن متابعة تلك المدن الترفيهية، والتأكد من سلامتها لم تصل بَعْدُ لمستوى الجودة الذي به تـُحْمَى الأنفس البريئة؛ أما السبب فأراه قد يكون في تقليدية مَنح رُخص التشغيل والصيانة لتلك الألعاب الترفيهية، التي تقع مسؤوليتها على جهاز الدفاع المدني، الذي ربما خَذلتْ بعض مُراَقِبِيهِ -رغم أمانتهم واجتهادهم- قلة خبرتهم بالتفاصيل الدقيقة لتشغيل الألعاب، ومدى كفاءتها، وربما هناك الثقة بتقارير بعض المؤسسات الخاصة المنوط بها متابعة بعض الألعاب، التي قد يطالها شيء من التهاون أو المجاملة؛ لسببٍ أو لآخر؛ ولذا أقترح أن تتولى الترخيص للمدن الترفيهية، ومتابعتها الدورية «لجنة حكومية متخصصة»، تستعين بالخبرات من الجهات ذات العلاقة كالمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني.

* أخيرًا ما أعرفه أن (دِفاعنا المدني) مهتم جدًّا ببرامج الجودة الشاملة في مختلف النطاقات والميادين؛ التي تقع داخل دائرة مسؤولياته؛ فأين تلك البرامج من المدن الترفيهية؟!.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store