Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

المرأة في رؤية ٢٠٣٠

المرأة في رؤية ٢٠٣٠

A A
إن التسامي بالخطاب قد لا يفعل تغيرًا جذريًّا لكنه سيخلد في التاريخ، على عكس الإسفاف بالخطاب الذي يبعثر الوسط ويمزق الوحدة ثم يخمد وتبقى تبعاته السيئة تنبش وتنخر في جدار العقيدة والمبادئ وحتى العادات والتقاليد.

اليوم وفِي نهضة عصرية معتدلة ومنطقية لا تتنافى مع عقيدتنا الإسلامية تحتفي المملكة العربية السعودية برؤى ثاقبة جديدة وعملية تتناسب مع تغيرات وتطورات العصر بقيادة الأمير الشاب محمد بن سلمان، ورغم أن رؤاه تشمل كل شاردة وواردة فإنني أصب حروفي المتواضعة في إناء المرأة على وجه الخصوص؛ حيث إن المرأة السعودية اليوم هي الأكثر والأوفر حظًّا واستفادة من كل ما يحدث، فعصرها الخريفي الذي طال ربيعه راح يتبدد على مشارف القرارات والرؤى الجديدة، التي تصب في مصلحتها، مثل القيادة وتمكينها في شتى المجالات فتزف إليها دعونا لا نقول حقوقها التي لطالما كانت تتمتع وتحظى بها، لكن نقول إنها اليوم تتحلى بحقوقها في حلة جديدة وثوب جديد يتناسبان مع طموحاتها وآمالها، وإيمانًا من قيادة المملكة بدورها الفاعل الذي لا غنى عنه.

أعلم أن هناك من يعارض؛ حيث إنهم تعودوا رؤية المرأة في إطار تقليدي معين، ويخشون أن تعود تلك النهضة والتطور بالنتائج السلبية، وكوني امرأة وما لا يعلمونه أن المرأة غير مسؤولة عن مخاوفهم وافتراضياتهم السلبية هي كائن حر خلقه الله للسبب ذاته، الذي لأجله خلقت، وأنها متساوية معه في أصل الجزاء والتكليف، وما يحدث إنما رغبة منها في بناء مجتمع متوازن قوامه رجل وامرأة، وأعتقد أن أصحاب الرأي السديد والوعي الكافي يتفقون معي في ذلك، فنجاحها واستقلاليتها ستعود بالفائدة والثمار في شتى مناحي حياتها، كابنة أولًا ثم أخت فزوجة وأم.

ملخص الحديث أننا ومع ثورة هذا التغيير اليوم نحتاج أسسًا وثوابتَ لنتحاشى الانعكاسات السلبية، التي سيقود بطولتها الجهل، وقلة الوازع الديني، وانعدام الثقة سواء امرأة أو رجل، ولن نتمكن من تفادي الوقوع في تلك البؤر التي تؤخر مسيرة التقدم الذي نطمح جميعًا إليه، إلا من خلال زيادة ونشر التوعية في معرفة الأسباب والدوافع التي قد تكون كامنة لدى البعض؛ لذلك لا يراها إلا تحررًا وعلمانيةً وتحريضًا على الفسق والفجور.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store