Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

5 عوامل تعرقل الدراما العربية المشتركة.. والسعودية مركز للإنتاج قريبًا

5 عوامل تعرقل الدراما العربية المشتركة.. والسعودية مركز للإنتاج قريبًا

"العالم" انتقد تراجع الدعم الحكومي

A A
استبعد الدكتور صفوت العالم، الأستاذ بكلية الإعلام جامعة القاهرة، إنتاج أعمال درامية عربية مشتركة حاليًّا، مرجعًا السبب في ذلك إلى تباين الأيديولوجيات الفكرية، وكثرة النعرات المحلية، واختلاف العادات والتقاليد. كما انتقد تغيير هياكل الإنتاج في المنطقة العربية، وتدخلها بشكل كبير في المحتوى المقدم للجمهور حسب أيديولوجية وأفكار منتج العمل، وهو ما أدى بشكل كبير إلى ابتعاد الدراما عن تصوير الواقع الذي يعيشه المواطن العربي في الحياة اليومية.

وتابع صفوت حديثه لـ»المدينة» عن أزمات الدراما العربية بقوله: الدراما العربية حاليًّا تتبنى سياسة التطويل، وافتعال الأحداث دون حبكة أو داعٍ؛ لإنتاج حلقات كثيرة، في ظل ضعف المضمون الهادف، ومثل هذه السياسات تضر بالعمل الدرامى نفسه، وتُظهر عيوب المؤلف والمخرج.

وعن التحولات الثقافية في المملكة قال: إن الأمير الشاب محمد بن سلمان يقود المملكة في عملية تحول شاملة، عبر برامج طموحة، سينتج عنها تغير فى خطاب وأداء الإعلام والجهات الحكومية الأخرى، وزيادة مستوى الوعى، منوّهًا بالخطط الموضوعة لافتتاح أكثر من 2000 دار عرض سينمائي، واستحداث وزارة للثقافة؛ ما سيساعد على تعزيز مفهوم تقبل الآخر. وتوقع أن تكون المملكة أحد مراكز الإنتاج الإعلامي والفني في المنطقة؛ نظرًا لما تملكه من مقومات مادية وبشرية ستجعلها قوةً ثقافيةً كبيرةً ومؤثرةً.

وأشار إلى أنه طبقًا للنموذج الوظيفى في الإعلام، فإن أي نشاط ثقافي مستحدث له تأثيرات مطلوبة؛ مثل التنوير، وتغيير أنماط السلوك إلى الأفضل، وكذلك تأثيرات غير مطلوبة، ينبغي العمل على التقليل منها.

واعتبر «العالم» أن ابتعاد المؤسسات الحكومية عن الإنتاج الدرامى، قد أضر كثيرًا بمسيرة العمل الفني، لافتًا إلى أن مصر حافظت على الريادة الإنتاجية عندما كانت تشارك قطاعاتها في عملية الإنتاج، مثل الإذاعة والتلفزيون، أما الآن فقد أصبح المجال مفتوحًا لشركات الإنتاج الخاص لعرض أي شيء، طالما يعجب الجمهور، ويدر عليهم الأرباح بعيدًا عن الاهتمام بالمستوى الأخلاقي والثقافي للمحتوى المقدم. مؤكدًا أن انسحاب الدولة أضر بفئات عمرية محددة؛ مثل الأطفال والمرأة، وأفقد الدراما دورها التربوي والتعليمي.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store