Logo
صحيفة يومية تصدر عن مؤسسة المدينة للصحافة والنشر

نعم.. إنها واجبة

No Image

A A
البعض يتأثر بما تبثه وسائل الاعلام من معلومات غير دقيقة حول حرب التحالف في اليمن؛ وهذا أمل العدو ومبتغاه، ودولتنا له بالمرصاد أيًا كان؛ لكن يلام المحب والمنتمي لمنهج دولتنا وخياراتها الاستراتيجية التي تهدف لحماية مكتسبات الأمة عامة ورفع شأنها وليس المملكة وحسب.

ولتوضيح بعض الأمور التي قد لا يدركها البعض إما لبعده أو لتأثره بهذا أو ذاك فإني أكتب ما يلي:

إن هذا الخيار في الاتجاه لمساندة الشرعية في اليمن وتحجيم دور إيران فيها كان أكثر من واجب وكان خيارًا صعبًا ولم يتخذ إلا بعد استحالة وجود حل آخر وكما قيل آخر الدواء الكي.

لقد بدأ التحالف ضربته في اللحظة الأخيرة الممكنة؛ وقوات التحالف لديها التفوق العسكري الكبير على جماعة الحوثي لتفوقها في جميع النواحي ومنها سلاح الطيران ولمعرفتها بمكان تواجد القوة المركزية للحوثي في صعدة.

إن السعودية تتعرض لحرب ميدانية واعلامية وابتزاز دولي وما زالت توازن وتضبط النفس وتمر بسلاسة في خضم هذا الحشد الهائل من المغالطات والتزييف.

إن هذه الدولة نشأت من العدم في ظروف بالغة القسوة وكان أهلها شيوخاً ورعايا يعيشون أقسى حالات شظف العيش وكانت أغلب أجزائها تعيش في معزل تام عن العالم؛ لا يلتفت لها أحد ولا يعلم عن وجودها الكثير، ثم أراد الله لها الخير والتوحد والظهور فسخر لها الملك عبدالعزيز رحمه الله لتوحيد هذه البلاد التي أصبحت دولة بارزة لها ثقلها وينعم أهلها ومن يفد لها بالخير الوفير مع كونها من أكثر الدول تقديماً للمساعدات الإنسانية نسبة لدخلها القومي لمحتاجي العالم على شتى الأصعدة.

ولذلك أقول لأهلها ومحبيها ومحبي الخير والسلام في العالم قفوا مع قيادة هذه الدولة ولا تغتروا بزيف المرجفين ولا بتأويل الجاهلين ولا بمكر المتربصين؛ فإن بغيتهم الأساس هي نزع ثقتكم في قيادتكم التي آلمتهم وأفسدت مخططاتهم وأفقدتهم توازنهم.

ووالله لو وجدوا فرصة سانحة من أي اتجاه للنيل من هذه المملكة ما تأخروا ساعة وخير مثال غزو صدام للكويت والتحالف الذي ناصره وساعده وأيده في ذلك وقتها.. لعل البعض لا يعرف لكننا عشناها ولن ننسى..

حافظوا على دينكم وهويتكم ووطنكم وقادتكم وثرواتكم فأنتم مستهدفون في ذلك كله.

contact us
Nabd
App Store Play Store Huawei Store